كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "خطأ قاتل" ارتكبته قوات الاحتلال ليلة السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي في "هجوم حماس" على كفار عزة، الذي أدى إلى مقتل 64 من سكان الكيبوتس وأسر 19 آخرين.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية، إن رد الجيش على الهجوم على كيبوتس كفار عزة الذي يبعد أقل من 2 كيلو متر من حدود قطاع غزة، كان بطيئا وغير منسق، وفقا للتحقيق الأولي، الذي لم يتم الانتهاء منه ونشره رسميا بعد.
ولم تصل القوات الإسرائيلية للكيبوتس إلا بحلول صباح يوم الأحد، وهو اليوم الذي تبع 7 أكتوبر، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من تأمين السيطرة الكاملة على المجتمع إلا بحلول منتصف نهار الثلاثاء، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وحول أحد الإخفاقات الكبرى للجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، فتشير التحقيقات إلى عدم قدرته على إغلاق مداخل الكيبوتس، مما سمح لما يصل إلى 300 مسلح بالتسلل إلى الكيبوتس، من الساعة 6:30 صباح يوم السبت حتى الساعة الثانية من صباح يوم الأحد.
وبحسب التحقيق، فإن "قوات الأمن انتظرت عند بوابات الكيبوتس من الساعة 10 صباحا، حتى الساعة 2 بعد الظهر، بينما تم قتل واختطاف السكان"، مشيرا إلى أنه "لا يزال من غير الواضح سبب عدم نشر القوات داخل الكيبوتس على الفور"..
وأكد التحقيق أن "القوات بالكاد تمكنت من قتل المسلحين ليلة السبت، خوفا من وقوع إصابات بسبب النيران الصديقة".
ولم يتم إجلاء معظم سكان المجتمع إلا يوم الأحد، بسبب بطء انتشار القوات في جميع أحياء الكيبوتس، وسط حالة من الفوضى" وفقا للتحقيق.
وأشار إلى أنه "تم إجلاء بعض السكان على الطرق التي كان لا يزال المسلحون متواجدين فيها مما عرض حياتهم للخطر".
ويأتي هذا التحقيق بعد عدد من التحقيقات التي انتشرت فيما يتعلق بإبراز الفشل الإسرائيلي الأمني خلال التحقيق باجتياز المقاومة الفلسطينية مناطق غلاف غزة خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
فقبل يومين، كشفت القناة 12 الإسرائيليّة، معلومات جديدة تتعلّق بـ "الإخفاق الاستخباريّ" الّذي سبق طوفان الأقصى يوم الـ 7 من تشرين أوّل/ أكتوبر 2023 الماضي.
واستعرضت المعلومات، التقييمات الاستخباراتيّة والتحقيقات الداخليّة والتحذيرات والإخفاقات الّتي تسبّبت بـما وصفته "الفشل الاستراتيجيّ"، مشيرة إلى أن فشل 7 أكتوبر بدأ بتجاهل "أمان" لإنذار مبكر.
وفي 11 يوليو/ تموز المنصرم، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً له أقرّ فيه بـ"الفشل الذريع" في التعامل مع هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على كيبوتس (مستوطنة) بئيري، المحاذية لقطاع غزة.
وخلص تحقيق جيش الاحتلال إلى أن "ما جرى في كيبوتس بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول فشل ذريع وتقصير وإهمال مؤلم ومهين".
كما أشار التحقيق إلى أن "الدبابة التي قصفت منزلاً بذريعة وجود مسلحين مع رهائن تسببت بقتل 13 إسرائيلياً، مضيفا أن "القوات وصلت لمدخل كيبوتس بئيري ولم تدخل لساعات، بينما كان المسلحون هناك والقتال مستمر".
وخلال الأشهر الماضية، اعترف عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم هاليفي، بأن ما جرى في السابع من أكتوبر بمثابة "إخفاق أمني وعسكري واستخباري وسياسي إسرائيلي".
وفي 7 اكتوبر/ تشرين أول 2023، شنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" هجوما على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت أكثر من 200؛ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |