تلفزيون نابلس
مقاومون عرب أوجعوا الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على أبرزهم
6/3/2023 6:10:00 PM

أعادت عملية إطلاق النار التي نفذها جندي مصري فجر اليوم السبت، في منطقة لواء "فاران" الإقليمي قرب الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى الأذهان، أبرز عمليات المقاومين من جنسيات عربية ضد "إسرائيل".

وأسفرت عملية اليوم التي وصفها جيش الاحتلال بالحدث الأمني، عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بينهم مجندة، وإصابة رابع، فيما استشهد الجندي المصري لاحقًا.

وتنوعت أهداف عمليات المقاومون العرب وتعددت أسبابها، حيث سجلّت اختراقا كبيرًا لحالة الهدوء على طول الحدود العربية مع "إسرائيل"، وأثارت تساؤلات حول حقيقة نجاح اتفاقيات السلام في تغيير العقيدة العسكرية للجنود العرب تجاه الاحتلال.

الجندي سليمان خاطر

في الخامس أكتوبر/تشرين الأول عام 1985، وبعد سكون طويل خيّم على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد سبع سنوات من اتفاقية كامب ديفيد التي وقعت عام 1978، استيقظت المنطقة على وقع حدث استثنائي.

تمثلّ الحدث آنذاك بعملية إطلاق نار نفذها الرقيب سليمان خاطر، حين أفرغ رصاص بندقيته صوب مجموعة من الإسرائيليين حاولوا تخطي نقطة حراسته في منطقة رأس برقة (جنوب سيناء)، ليوقع بينهم 7 قتلى إسرائيليين.

اعتقد الجندي (24 عامًا) وقتئذ أن المعاهدات تبرم بين ندين، وأن من يتجاوز عليه تحمّل الثمن، لذلك سلّم نفسه للسلطات مقرا ومؤمنا بما فعله، وبعد عام و3 أشهر، روّجت الصحف المصرية خبر انتحاره؛ لتبقى الرواية موضع إثارة وتشكيك لدى الرأي العام.

الجندي أيمن حسن

بعد خمسة سنوات من حادثة الرقيب خاطر، ضجّت الحدود مجددًا بمشهد آخر، تمثل في عملية جديدة نفذها الجندي المصري أيمن حسن، أدت إلى مقتل 21 إسرائيليًا بينهم ضابط في الموساد الإسرائيلي، وإصابة 20 آخرين.

ومثلّ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1990، تاريخا مفصليا في حياة "حسن"، بعد مجزرة حدثت في المسجد الأقصى المبارك، وهي المجزرة التي تقاطعت مع مشاهدته في إحدى نوبات الحراسة، لجندي إسرائيلي يمسح حذاءه بعلم مصر.

فتألم حسن لما شاهده، ليتفاجأ لاحقا أن الجندي ذاته كان يمارس أوضاعا مخلة على علم بلاده مع زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه، في منطقة كانت تشهد اقتراب نقاط الحراسة الحدودية بين الجانبين، وقرر البحث عن هدف للانتقام.

وتبعا لرواية الجندي الذي نشرها في إطلالات إعلامية له عبر الاعلام المصري، فكان موقعه العسكري يقع بمنطقة سهل القمر في رأس النقب، وقريبا من منشآت وطرق عسكرية إسرائيلية شديدة المراقبة والتأمين، منها مفاعل ديمونة، أما موقع المعركة التي خاضها فكان له طريق يصل إلى مطار النقب ومدينة إيلات على خليج العقبة.

واعتبر أيضا أن نجاحه في اغتيال ضابط بالموساد يمثل "صيدا كبيرا، وثأرا لاغتيال العالم المصري سعيد سيد بدير، الذي كان أحد جيرانه بمدينة الزقازيق، ورحل خلال فترة تجنيده".

وأفرج عن أيمن عام 2000 بعدما أمضى 12 عام في السجون، وفي روايته عن المحاكمة، ذكر أيمن حسن أن وزير الدفاع الأسبق يوسف أبو طالب، كان داعما له، حيث طلب من الأطباء المسؤولين عن كتابة التقرير الطبي "ألا يمرروا شيئا دون العرض عليه".

أحمد الدقامسة

في 13 مارس / آذار 1997، أطلق الجندي الأردني أحمد الدقامسة النار عل طالبات إسرائيليات كن يزرن منطقة الباقورة، فقتل 7 منهم وجرح أخريات.

الدقامسة الذي كان يعمل في حراسة الحدود الأردنية، قال خلال محاكمته إن هؤلاء الإسرائيليات استهزأن به، وكن يضحكن ويطلق بعض النكات تجاهه أثناء صلاته.

وبعد عملية "الباقورة" تحول الجندي الدقامسة إلى رمز وطني وبطل قومي لدى غالبية الأردنيين والعرب، إلا أنه قضى عقوبة السجن المؤبد لفترة وصلت إلى عشرين عاما، وأفرج عنه في 12 مارس 2017.

فيما شهدت أيضًا، الحدود الأردنية عام 2001، عملية إطلاق نار صوب دورية إسرائيلية، أدّت لمقتل جندي إسرائيلي، وأعلن الأردن نفيه إطلاق النار من أراضيه.

 وكالة سند


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة