أكد د. أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أن الصحة كثفت الترصد الوبائي وسحب العينات المخبرية للمستضافين في مراكز الحجر الصحي، وأجرت 830 فحصاً لحالات مشتبهة خلال آذار الماضي كانت معظمها سلبية، مشيراً إلى أن الحالتين اللتين أُعلن عنهما مساء الثلاثاء اكتشفتا خلال الفحص المخبري المستمر للمحجورين، ولم تخالطا أحداً، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية، وبذلك فإن إجمالي الحالات المكتشفة في قطاع غزة حتى اللحظة 12 إصابة حتى

وقال د. القدرة في الإيجاز الصحافي المسائي، اليوم، أن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تواصل إجراءاتها الاحترازية المتتابعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد على كافة المستويات في قطاع غزة، تقدر عالياً المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي يتحلى بها المواطنون في تفهمهم الإجراءات الاحترازية المتخذة والالتزام بها والتي تمثل جدار الحماية في مواجهة فيروس كورونا.

وقال: إن الطواقم الطبية تتابع صحياً 1816 مستضافاً داخل 27 مركزاً للحجر الصحي، من بينهم 1061 حالة مرضية في الفنادق والمراكز الصحية والمستشفيات التخصصية ضمن الإجراءات الوقائية المعتمدة، مُطمئناً المواطنين في قطاع غزة ان الوضع الصحي لكافة الحالات المصابة بالفيروس مستقرة ولم تطرأ عليها تغيرات صحية في مستشفى العزل بمعبر رفح.

وأوضح القدرة أن الحالات المكتشفة في قطاع غزة كانت جميعها داخل مراكز الحجر الصحي، ما يؤكد سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة التي ساهمت في تحصين المجتمع ولم تسجل أي إصابة داخل المناطق السكنية حتى اللحظة.

وتابع: "وزارة الصحة تعمل على مواجهة فيروس كورونا بإمكانيات محدودة تتناقص بشكل يومي وصلت إلى نفاد 43% من الأدوية و25 % من المستهلكات الطبية و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم وشح كبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية، ما يتطلب من الجهات المعنية محلياً واقليمياً ودولياً اتخاد إجراءات عملية واضحة وعاجلة لتوفير متطلباتنا الصحية لتحقيق استجابة أفضل لمواجهة الفيروس".

وشدد القدرة على أن وزارة الصحة في غزة بحاجة ماسة إلى توفير 100 جهاز تنفس صناعي و140 سرير عناية مركزة لتحقيق الاستجابة الأولى لمواجهة فيروس كورونا حال تفشي الفيروس، حيث "إن المتوفر لدينا 63 جهاز تنفس صناعي و78 سرير عناية مركزة فقط، وهي بالكاد تلبي الاحتياج اليومي للمرضى، ونسبة إشغالها تصل إلى 72% في المستشفيات"، محذراً من أن التأخر في استجابة الجهات المعنية لنداء الاستغاثة الذي أطلقته وزارة الصحة لتوفير المتطلبات الصحية لمواجهة فيروس كورونا المستجد يزيد من قلق الطواقم الطبية التي تعمل بموارد محدودة وإمكانات مستنزفة.

وأشار إلى أن الطواقم المختصة في وزارة الصحة تتابع عن كثب المصانع التي تعمل في مجال تصنيع المعقمات ومستلزمات الوقاية ومطابقة منتجها للمواصفات المعتمدة، كما تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة على ضبط السوق الصيدلاني، والالتزام بالأسعار المعتمدة للمواطنين.