بقلم الكاتبة : سناء زكارنة : تعددت الحروب على غزة العزة وهي الجزء الأصيل والمتجذر من أرض فلسطين التاريخية ..فلا أحد يملك الحق بنزع هويتها ولا غيره قادرا على أن يوأدها كما يريد
اداره المعارك ليست بالعسكرية فقط وانما أساس الحروب ورفض الظلم يكون بوجهته الإعلامية وتفعيل القضية ومجابهة الغزاة ومتطرفيهم على مستوى العالم أجمع.
لطفل احتفل بعيد ميلاده تحت درج منزله بوجود اهله وأقام الاهازيج, وعند انتهاء الحفل عاد إلى سريره واحتضن ابويه وأكمل أحلامه الورديه, لتتفاجأ بأن الإعلام الهندي جعل منه ضحية من أصحاب القضية!!
هنا لم تكتمل القصيدة والإعلام المبتورة فرؤية فئة نهبت الأرض وشردت أهلها واستدعت أناس غربيون للإقامة فيها ليحتفلوا بمولدهم عليها لم تكون في محيطهم
ولم يرى أناس وعائلات هجرت من أرضها وأضحت لاجئة مشردة ببيوت أسقفها من اسبست منخور فلا الشتاء يحبه وأشعة الشمس دائمة تسكنه.
جمع من الناس محاصرين ومحرومين حقهم من الحياة والتعليم والعلاج وحتى تنفس هواء بحر هم اهله وحتى السمك بداخله لايسمح لهم باصطياده إذا تأخر بضع كيلومترات!!
طفلة تشتاق لابيها حدود السماء ولا تراه في صباح أو مساء ..طفلة هاتفت ابيها لأجل أن تحتضنه في يوم مولدها؛ لتبقى تلك الصورة معها في خزانة الذكريات ..فما كان من الوالد إلا أن لبى نداء الشعور واخترق الحدود ليراها ويفأجاها في الصباح بهدية الميلاد، وحضن يملؤه الشغف لابعد الذكريات!!
نامت قبل مجيئه على وعد تركه عند المغيب ..فما كان من الاحتلال اللعين إلا أن أسقط تلك الوعود بصاروخ اخترق جدران غرفة النوم؛ لينتقل مع رفيقة دربه إلى جنان الخلود..
اهتز البيت واهتزت تلك الطفولة على دماء برجلها وبقع حمراء تسيل من غرفة نوم والديها
فأتت لترى ما حل رغم جرح ينزف؛ منها فما كان المشهد الا أشلاء متناثرة ودماء التصقت بالجدران لترسم نهاية إنسان
وباتت الطفولة يتيمة فلا اب يمسح دمعا ولا ام تحتضن ...
اطفال دون عنوان ..ودون قبلات ودون أن تحتفل بيوم الوداع
سيأتي الشتاء وسيلتحف الاطفال أغطيتهم بدلا من الاحضان وسؤال من هنا وهناك !!
وتفاصيل حياة ستذهب ادراج الرياح
فمن الضحية ومن بات ومن الجلاد يا أصحاب الاعلام؟
قضايا عالمية يديرها قطعان يروجون للظلم كيفما يشاؤون
وإعلامنا الفلسطيني وسفراؤنا ينامون في العسل على احتفالات ليس بها ضمان
يا سادة يا أصحاب الحقوق والسيادة
يا من أسمتكم الصدفة أصحاب معالي ولقبكم القدر ألوية واقبية وقناصل ...
إن لم تقفون للحق ونشر قضايا المعاناة وجوهر القضية فأرحلوا فما عدنا تشتهي فيكم وجه ولا لقاء وشعر وهدية
اذهبوا لعنكم الله إن لم تنتصروا لدماء الطفولة ورد المظالم واسترجاع الحقوق فلسنا قادرين على تسميتكم بأنكم أهل للقضية
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |