بقلم : الكاتبة سناء زكارنة  .. لن تكون الانتخابات القادمة إلا عملية لترسيخ الانقسام وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ وإزهاق أرواح ورواتب جديدة وزيادة شرخ بالنسيج العائلي والتنظيمي..كيف يمكن أن تحدث هذه العملية في ظل نفوس مشحونة ومتأهبة للقتال حتى نيل الغالبية وتعزيز الوجود ..

فعلى افتراض أن فتح حصلت على الغالبية بغزة هاشم هل ستترك حماس الساحة لفتح للقيادة ولو حصلت حماس  على اغلبيه بالضفة هل يمكن السماح لها بتولي زمام الأمور   ,ولو كل منهم حصلوا على مناصفة كيف سيتفقون على إدارة الأمور بالوقت الذي تجدهم لا يتفقون على أمر واحد بمقابلة تلفزيونية !!!

الجواب بالتأكيد لا  ..لأن كل منهم يعتبر أن عرينه بات له ولا جدال فيه ..ومن سيحمي المرشحين في حال فوز النقيض ..ومن سيتعهد بأن حياتهم ستكون على ما يرام أو بالأحرى من سيحميهم بعد العملية الديمقراطية والتي ستترك آثارها إما على أرزاقهم أو أجسادهم ..

باعتقادي إن لم يسبق الانتخابات مصالحة وطنية شاملة وتصفية النفوس فلن تكون هناك ديمقراطية انتخابات ولا احترام النتائج ..فحتى لا تتحول بلادنا لساحة حرب عائلية وتنظيمية وإزهاق الأموال بكلا الطرفين .. الأولى  تأجيلها وتحقيق المصالحة أول

سناء زكارنة