تلفزيون نابلس
نتائج الانتخابات: حكومة وحدة أو انتخابات ثالثة
9/18/2019 12:10:00 PM

 يواجه حزبا "الليكود" و"كاحول لافان" صعوبات جدية في تشكيل حكومة إسرائيلية، جديدة، استنادا إلى النتائج غير النهائية لانتخابات الكنيست الـ22.

وبالنظر إلى كافة الاحتمالات الممكنة لتشكيل حكومة جديدة، فإن تحليلات نشرتها صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، تشير إلى أن الأعلى من بينها هو تشكيل حكومة وحدة تجمع الحزبين الكبيرين، بدرجة احتمالية متوسطة، رغم عقبات كثيرة تمنع ذلك، أو التوجه إلى انتخابات جديدة.

أما باقي السيناريوهات، فقد جرى اعتبارها على أنها ذات احتمالات ضئيلة.

"الليكود" و"إلى اليمين" و"يسرائيل بيتينو" والأحزاب الحريدية

لا يزال أمام نتنياهو إمكانية تشكيل حكومة مع حزب كان شريكا طبيعيا له قبل 5 شهور، وهو حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفغيدور ليبرمان، إضافة إلى الأحزاب الحريدية وحزب "إلى اليمين" و"الليكود".

وفي المقابل، فإنه من غير المتوقع أن يتوجه ليبرمان نحو "مغامرة" جديدة تجري فيها انتخابات ثالثة، وتعود إسرائيل إلى النقطة نفسها. ولكنه كان صارما في خطابه، وأكد صباح اليوم، الأربعاء، أنه "لا يمكن أن تقوم حكومة ضيقة"، كما لا يمكن إغراؤه بالتناوب على رئاسة الحكومة، لأنه يدرك أنه لا يستطيع أن يقود إسرائيل بحزب لا يتجاوز ثمانية أو تسعة مقاعد.

بالنتيجة فإن احتمالات مثل هذه الحكومة، بحسب تحليلات الصحيفة، قريبة من الصفر.

"الليكود" و"كاحول لافان"

تشير النتائج إلى أن حكومة وحدة بين "الليكود" و"كاحول لافان" ذات احتمالات أكبر، بيد أن ذلك يواجه عثرات، أبرزها أن بيني غانتس كان قد تعهد بعدم دخول حكومة برئاسة نتنياهو.

ولم يتم استعباد إمكانية أن يلجأ نتنياهو، في الأيام القريبة، إلى الحديث عن مخاوفه من الحرب، وتعهداته بتحقيق سلام، وانهيار في ميزانية الدولة، وما إلى ذلك، بهدف إقناع غانتس بأن الحديث عن حالة طوارئ تبرر خرق تعهداته السابقة.

من الممكن أن يدخل في مثل هذه الحكومة حزب "يسرائيل بيتينو"، دون معارضة طرفي التحالف.

وتشير التقديرات إلى أن احتمالات تشكيل مثل هذه الحكومة تبقى بدرجة متوسطة.

"الليكود" و"إلى اليمين" و"العمل – غيشر" والأحزاب الحريدية

رغم أن عمير بيرتس تعهد بعدم دخول حكومة برئاسة نتنياهو، إلا أن النتائج الحالية تشير إلى أن "الليكود" وحزب "العمل – غيشر" يستطيعان سوية تشكيل حكومة بائتلاف يزيد عن 61 مقعدا.

ويتوقع أن يحاول نتنياهو إغراء بيرتس بحقيبة الأمن الوزارية، أو المالية أو القضاء، إضافة إلى التزامات اقتصادية ورفع الحد الأدنى للأجور. وفي المقابل، فإن بيرتس يجد حرجا في التراجع عن تعهداته، إضافة إلى أنه ليس من المؤكد تشكيل مثل هذه الحكومة حيث يكفي أن يتراجع حزب "العمل – غيشر" بمقعد واحد لتزول هذه الإمكانية.

بالنتيجة فإن احتمالات تشكيل هذه الحكومة ضئيلة جدا.

"الليكود" و"كاحول لافان" والأحزاب الحريدية

من الممكن أن تكون مثل هذه الحكومة واسعة ذات غالبية واضحة، ولكنها تواجه جملة من العقبات.

وإضافة إلى العقبات أمام تشكيل حكومة وحدة لليكود و"كاحول لافان"، فإن هناك صعوبات أخرى، حيث أنه بعد نشر نتائج العينات الانتخابية، صرح نائب الوزير، يعكوف ليتسمان، أنه لن يجلس في حكومة واحدة مع يائير لبيد.

والسؤال هل يلتزم ليتسمان بذلك، ويبقى في المعارضة؟ علما أنه بما يتصل بـ"قانون التجنيد" فإن الأحزاب الحريدية تتصرف بطريقة تتناقض مع مصالحها لدواع مبدئية، ويحتمل أن يحصل مثل هذا الأمر في هذه الحالة.

بالنتيجة فإن احتمالات تشكيل هذه الحكومة تبقى "متوسطة" حتى "ضئيلة".

حكومة "كاحول لافان" و"الليكود" برئاسة غانتس وتوزر نتنياهو

من المتوقع أن يحاول غانتس الادعاء أنه يستحق التكليف بتشكيل الحكومة، ويعرض على الليكود تشكيل حكومة وحدة، يكون فيها نتنياهو وزيرا كبيرا.

ومن غير المتوقع أن يوافق نتنياهو على ذلك، لأن قبوله منصب وزير يعني أنه سيضطر للاستقالة من الحكومة في كانون الأول/ ديسمبر بعد تقديم لائحة اتهام ضده.

بالنتيجة، فإن احتمالات تشكيل مثل هذه الحكومة قريبة من الصفر.

الإطاحة بنتنياهو وتشكيل حكومة وحدة مع "كاحول لافان"

تطرح تساؤلات كثيرة بشأن ما إذا كان "الليكود" ينوي الإطاحة برئيس الحزب في السنوات الـ13 الأخيرة، كي يتوجه إلى حكومة وحدة مع "كاحول لافان".

ورغم نتائج العينات الانتخابية، فمن الصعب الاعتقاد بحصول هذه الإمكانية، خاصة وأن قيادة الليكود في صراعات ومنقسمة، ولا تستطيع الإجماع على مرشح بديل لنتنياهو.

يشار إلى أنه في الانتخابات الداخلية تغلب نتنياهو بسهولة على كل منافس له، وهناك شكوك بأن يتجرأ أحد قادة الليكود على منافسته.

كما أن تصريحات قادة الليكود الداعمة لنتنياهو ليست وهمية، وإنما نتيجة ضغوطات لدعم نتنياهو بأي ثمن.

بالنتيجة فإن احتمالات هذه الحكومة ضئيلة.

انتخابات ثالثة

تشير النتائج الأولية أنه يستطيع كل من "الليكود" و"كاحول لافان" أن يمنع أحدهما الآخر من تشكيل حكومة.

وفي حال التزم كل طرف بتعهداته: غانتس تعهد بعدم دخول حكومة برئاسة نتنياهو، والليكود يرفض عزل نتنياهو، فإن إسرائيل قد تتجه إلى انتخابات ثالثة.

رغم أن ذلك يبدو خياليا، ولكن إجراء انتخابات بسبب رفض ليبرمان الانضمام إلى الحكومة في نيسان/ أبريل الماضي كان خياليا أيضا.

بحسب القانون، فإن عملية تشكيل الحكومة تتضمن عدة مراحل، وعند الوصول إلى طريق مسدود يتم التوجه إلى انتخابات جديدة.

بالنتيجة فإن احتمالات التوجه إلى انتخابات مجددا تبدو "متوسطة".

"كاحول لافان" و"العمل – غيشر" و"ميرتس" والأحزاب الحريدية

ربما تفسح زيادة قوة الأحزاب الحريدية المجال لخيارات أخرى لم تحصل في إسرائيل منذ سنوات كثيرة، وهي حكومة "يسار – حريديين"، رغم أن النتائج الحالية تشير إلى أن مثل هذه الحكمة تصل إلى 60 مقعدا.

والسؤال هو أنه بالرغم من أن الأحزاب الحريدية باتت جزءا من اليمين، فهل يمكن أن تفضل حكومة برئاسة غانتس على التوجه إلى انتخابات جديدة، في حال قدم لها عروض مغرية؟

وتشير التقديرات إلى أنه من بين العقبات أمام تحقيق ذلك هو لبيد نفسه، حيث أنه من غير المتوقع أن يوافق على مطالب الأحزاب الحريدية، كما أن الأخيرة لن تسارع إلى تشكيل حكومة مع غانتس.

بالنتيجة فإن هذه الاحتمالات منخفضة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة