مصر - مع كل يوم جمعة، يخرج من شقته متوجهًا إلى المسجد للصلاة، قضى حياته متعلقًا بالقرآن وبالصلاة، إذ يعتبر يوم الجمعة هو الوقت الوحيد الذى يتسنى للأهالى رؤيته ومحاولة الشبع من الحديث معه، فحديثه شيق وكلامه خفيف على قلوب الجميع، أكتر من 20 عامًا قضاها بالمنطقة منذ عودته من إحدى الدول العربية، وبعد إحالته للمعاش عاد إلى مصر للعيش فى تلك الشقة ومعه زوجته المسنة.

أشترى شقة بالطابق الرابع، ليقطن بها وزوجته، بين الحين والآخر يتردد عليهما أبنائهم لزيارتهما، وفى إحدى هذه الأيام تحاول نجلته الاتصال به هاتفيًا للاطمئنان عليه كعادتها، ولكن الهاتف لا يجيب، يتسرب القلق إلى داخلها، منذ الساعة العاشرة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا الهاتف لا يجيب، اضطرت إلى التحرك إلى منزل والدها ووالدتها، وعندما وصلت فتحت الباب بالمفتاح الموجود معها، لتفاجئ بجثة والدها ملقى على وجهه، صرخت بصوت مرتفع، أسرع الجيران، ليتفاجئوا بالأب ملقى على الأرض وبه طعنة فى جسده، والأم مقتولة بطعنة وهى جالسة على كرسيها، وسلامة كل منافذ دخول وخروج الشقة.

رجال مباحث قسم شرطة الزيتون برئاسة المقدم محمد أبو العطا، ومعاونه الرائد أحمد صبري كثفوا من جهودهم لضبط المتهم بارتكاب الواقعة.

وكان اللواء أشرف الجندى مدير مباحث العاصمة تلقى إخطارا من العميد حسام عبدالعزيز، رئيس مباحث قطاع شمال مفاده عثور الأجهزة الأمنية على جثتى رجل وزوجته مقتولين داخل شقتهما وعلى الفور انتقل المقدم محمد أبوالوفا رئيس مباحث قسم شرطة الزيتون ومعاونه الرائد أحمد صبرى وعثر على الجثتين وبهما عدد كبير من الطعنات، وقام رجال الأمن بالتحفظ على كاميرات المراقبة القريبة من العقار ويناقش فريق المباحث شهود العيان، فيما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.