تلفزيون نابلس
رئيس بلدية سعير: ضعف تدقيق حسابات البلدية أدى لتراجع تصنيفها وديوننا بالملايين.. ونبع سعير الرئيس ملوث بالمياه العادمة
5/22/2019 12:23:00 PM

 قال رئيس بلدية سعير محمد فهمي شلالدة إن تصنيف البلدية لدى صندوق البلديات تراجع من b+ الى c نتيجة ضعف تدقيق الحسابات والموازنات في المجالس البلدية السابقة، ما أثر على المجلس الحالي بشكل سلبي.

وأوضح أن البلدية كانت تحصل سنويا على قرابة 450 ألف يورو مخصصة للمشاريع، لكن بعد التراجع في التصنيف لا يصل البلدية حاليا سوى 250 ألف يورو، ما أدى الى انخفاض نسبة المشاريع المنفذة على أرض الواقع، مردفا "تحملنا تبعات هذا الموضوع علما أنه ليس ذنبنا".

نبع سعير ملوث بالمياه العادمة

وحول أبرز المشكلات التي تواجه بلدة سعير اليوم، قال رئيس البلدية إن مشكلة الصرف الصحي تؤرق كل مواطن، خصوصا وأن نبعة عين سعير الأثرية التي يعود عمرها الى زمن الرومان، وكانت توفر المياه لسكان سعير والقرى والبلدات المحيطة، تلوثت بشكل كامل نتيجة الحفر الامتصاصية وتسرب المياه العادمة اليها بسبب غياب شبكة صرف صحي، قائلاً " ثروة طبيعية تدمرت".

وأوضح شلالدة أن البلدية لا تملك شيئا غير مناشدة الحكومة والمانحين لانشاء شبكة صرف صحي في البلدة ومحطة تنقية، لأن خطر التلوث بات حاليا يهدد الآبار الجوفية.

وأكد أن المياه العادمة تعد مشكلة قائمة في البلدة، خصوصا مع فيضان الحفر وانتشار الروائح الكريهة والحشرات وما ينتج عن ذلك من أمراض.

وأكد أن البلدية خاطبت سلطة المياه ووزارة الحكم المحلي ومجموعة من الدول المانحة من اجل توفير مشروع لشبكة صرف صحي، لافتا الى ان الردود كان مفادها أن المشروع كبير ويحتاج الى أموال طائلة ولا يوجد مقدرة حاليا لإنجازه.

وأوضح أنه في عام 1999 كان هناك مشروع بقيمة 24 مليون دولار لانشاء شبكة صرف صحي، لكن الخلافات الداخلية بين البلديات أدت الى إجهاض المشروع، مطالبا الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها من أجل وقف الكارثة البيئية في سعير.

المياه العادمة لمخيم العروب تدمر أراضينا الزراعية

وأشار شلالدة الى أن مشكلة الصرف الصحي منتشرة في محافظة الخليل، رغم وجود مشاريع للحد من انتشار المشكلة، موضحا أن جمعية أريج قامت بانشاء خط ناقل للمياه العادمة من مخيم العروب يمر على 90 في المئة من اراضي بلدة سعير، اضافة لبناء محطة للتنقية.

واضاف شلالدة ان هذا المشروع يتسبب احيانا بتدمير اراضي سعير، خاصة عند فيضان المحطة نتيجة عدم قدرتها على استيعاب الكمية الكبيرة من المياه العادمة، يفيض السيل على الاراضي الزراعية التابعة للبلدة ما يؤدي الى تدميرها.

وأوضح أن المحطة عالجت نسبة كبيرة من الكارثة البيئية، لكن المشكلة لم تنتهي بشكل كامل، لذا نطالب بوضع حد لهذه القضية بأسرع وقت ممكن.

أزمة مياه حادة

وتذمر رئيس البلدية من واقع المياه في سعير، حيث قال "نحن نعيش على بحيرة مياه في سعير متمثلة بالحوض الشرقي، ولذلك نستغرب كيف نعطش؟"، مردفا "كمية المياه التي تصل في اليوم من 2000 الى 2500 كوب فقط، بينما المطلوب هو الضعف بالحد الأدنى، بسبب الامتداد السكاني لسعير والزراعة".

وقال إن البلدية خاطبت سلطة المياه لزيادة كمية المياه، لكن للأسف القرار الأخير بيد الإحتلال.

المطلوب مضخات مياه بشكل عاجل

وأضاف رئيس البلدية أن "سُدس" السكان في سعير يعيشون على رأس الجبال، وهم يواجهون مشكلة بعدم وصول المياه لهم، بسبب عدم قدرة الشبكات على ضخ المياه بالشكل المناسب لسفوح الجبال، لذا نطالب بتوفير مضخات مياه لسعير بشكل طارىء لأن امكاناتنا لا تسمح بذلك .

وحول المشكلات الأخرى التي تعاني منها سعير قال رئيس البلدية إننا نفتقر لإطفائية، وفي حال اندلاع حريق في البلدة نضطر للاتصال مع الدفاع المدني من حلحول أو الخليل وهذا يحتاج الى وقت، كما اننا بحاجة الى مركبة اسعاف في البلدة، خصوصا وأننا في حالات الطوارىء نتجه الى الخليل طلبا للعلاج.

شارع جديد لشاحنات مقالع الحجارة ...

وحول واقع الشوارع المدمرة في سعير، قال رئيس البلدية إن السبب في دمار شوارع وسط البلدة الشاحنات القادمة من مقالع الحجارة، مشيرا أن البلدية تعمل حاليا مع البلديات المجاورة على شق شارع جديد يبدأ من محاجر الشيوخ في سعير، ويسير شمالا ليصل الى واد سعير، حيث سيكون هذا الشارع مخصصا للشاحنات الكبيرة، لكن هذا الشارع يحتاج الى دعم من وزارتي الحكم المحلي والأشغال من أجل تعبيده، وقمنا بمخاطبتهم وننتظر الرد.

وأشار الى أنه منذ لحظة وصولنا للبلدية قمنا بتعبيد 13 شارعا في كافة أنحاء البلدة، وتعبيد 4 طرق خارجية، والآن ننتظر عطاءات 3 طرق رئيسية جديدة، كما قامت البلدية ببناء طابق جديد في مدرسة ماريا القبطية بالتعاون مع المجتمع المحلي، وبناء مدرسة أبو زاوية، اضافة لبناء عيادة في منطقة بيت عنون، كما نطمح لبناء متنزه ومقبرة قريبا.

ديون البلدية 43 مليون شيكل ولها 45 مليون

وأكد شلالدة أن البلدية تعاني من أزمة مالية تتمثل في تراكم الديون للبلدية وعليها، حيث أوضح أن ديون البلدية تصل الى 43 مليون شيكل، بينما للبلدية أموال تبلغ 45 مليون شيكل.

وأشار الى أن أبرز أموال البلدية على المواطنين تتمثل في متأخرات رسوم رخص البناء بقيمة 400 الف شيكل، ومتأخرات فواتير المياه بقرابة 29 مليون شيكل، اضافة لتسعة ملايين شيكل لفواتير الكهرباء.

وأكد أن موازنة العام الحالي تبلغ 18 مليون و 500 الف شيكل.

وطن


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة