نقلت الصحيفة النيوزلندية "إن إتش هيرالد" أن والدة أحد ضحايا مجزرة المسجدين قد توفيت وهي جاثمة فوق جثمان ولدها، عقب نوبة قلبية أصابتها، بعد أن جاءت لتودع ابنها إلى مثواه الأخير.
وصرح مسؤول في السفارة الأردنية بمدينة سيدني أن السيدة الفلسطينية سعاد عبد الفتاح محيسن عدوان، ابنه الـ65 عامًا، قد توفيت بنوبة قلبية.
وقال صديق العائلة ياسر محمد إن السيدة والدة درويش قد وصلت إلى نيوزيلندا "أتت لحضور الجنازة، وقد توفيت نتيجة عجزها عن تحمّل الأسى والحزن جراء فقدان ابنها".
كما وأضاف أنه يوجد لديها ابنا آخرًا يعيش في نيوزيلندا أيضًا "وهم يسعون إلى أخذ الجثمان إلى الأردن مرة أخرى".
وابن سعاد المتوفى في المجزرة هو الفلسطيني كامل درويش، ابن مخيم الدهيشة، والذي يبلغ من العمر 38 عامًا وكان يعمل في مزرعة للألبان، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، وقتله الإرهابي الأبيض في مسجد النور.
ويذكر أن قد انتقل إلى نيوزيلندا العام الماضي، على خطى أخيه الأكبر. وقدّمت زوجته وأطفاله بعد انتقاله طلبًا للجوء هناك.
وفي حادثة أخرى لأقارب ضحايا المجزرة، نجا السعودي محسن الحربي الذي يبلغ من العمر 61 عامًا من الهجوم الأول في المسجد لكنه توفي بعد ذلك في المشفى.
وكانت زوجته تبحث عنه حتى سقطت هي الأخرى نتيجة نوبة قلبية وهي في لا تزال في المشفة بحالة حرجة.
ومن بين المصابات في المجزرة سازادا أختير التي تعاني من إصابة بالغة بعد أن تلقت رصاصتين في مسجد النور، ونقلت أمها من بعدها إلى المشفى بعد تلقيها خبر إصابة ابنتها.
وتتوالى فاجعات الجالية المسلمة في إقليم ساوث أوتاغو في نيوزيلندا، حيث توفي أحد أعضاء الجالية محمد علمي 49 عاما حتفه إثر التصادم بالقرب من مدينة بالمرستون، في حادث طرق عند عودته عندما كان يساعد أقاربًا له أصيبوا في الهجمات الإرهابية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |