تلفزيون نابلس
بعد الإعدامات الأخيرة: مصر إلى أين؟
2/22/2019 8:15:00 AM

 بإقدام النظام المصري على تنفيذ الإعدامات الأخيرة، في المتهمين بقتل النائب العام المصري السابق هشام بركات ،تكون الأمور في مصر قد تعقدت أكثر ، وباتت المصالحة الوطنية مستحيلة، فأي سيناريوهات تنتظر مصر المصابة تحديدا منذ الإطاحة بجماعة الإخوان في 3/7 من يوليو 2013 .

مصر مصابة منذ ذلك التاريخ وإن تظاهر اعلامها بغير ذلك، ولم تعد مصر كما كانت في الماضي التي وسعت الجميع.

فما مردود الخطوة الخطيرة التي أقدم عليها النظام في مصر؟وما الرسالة التي أراد أن يوصلها؟

د. سعد الدين إبراهيم استاذ علم الاجتماع السياسي قال ل “رأي اليوم “إنه فوجئ بتنفيذ أحكام الاعدام الأخيرة، مشيرا إلى أن المعتاد من النظام كان صدور الاحكام.

وردا على سؤال عن دلالة تنفيذ أحكام الإعدامات، قال د.ابراهيم : الدلالة أن النظام وصل لنهاية حبال صبره مع الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.

و أضاف د.سعد أن تصدر خبر الإعدامات الصفحات الأولى يحمل دلالة مفادها أن النظام يظهر (العين الحمرا ) لكل من يهمه الأمر.

وردا على سؤال: هل ستطال الإعدامات الرءوس الكبيرة في جماعة الإخوان المسلمين، قال د.سعد :

لن تطال الإعدامات أو القتل الرءوس الكبيرة سواء في جماعة الإخوان المسلمين أو داخل النظام، مشيرا إلى أن من يدفع الثمن هم أبناء الشعب من الطبقات الوسطى سواء في الجيش أو الإخوان.

الفنان عمرو واكد كتب قائلا بحسابه على تويتر: ضد حكم الإعدام للبريء والمذنب سواء. القتل خطأ كبير على الكل. غرض أي عقاب هو إعادة التأهيل. أين التأهيل في القتل والدم؟ كفاية دم.”.

وتساءل واكد: بتعرفوا تناموا ازاي؟مش عارف.

اللعنة

الإعلامي المهاجر سامي كمال الدين نشر صورة احدى بنات من تم اعدامهم وكتب معلقا: سوف تلعنكم ليلى في كل يوم من أيام عمرها لن تصدق أنكم لم تستطيعوا منع إعدام أبيها لن تصدق عجزنا ووهننا وزيفنا لن تصدق أن والدها أعدم بقضاء باطل غير عادل ونيابة وشرطة فاسدة. لن تصدق ذلك الوطن الذي يقتل كل يوم نبتة خرجت من رحمه”.

غضب

وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الصحف الموالية للنظام أن تنفيذ الإعدامات هو ثأر لمصر ونائبها العام، ساد الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد النشطاء فيديوهات خاصة بالمتهمين الذين تمت الإطاحة برءوسهم فجر أمس؟ ومنها فيديو لأحد المدونين يخاطب فيه القاضي قائلا: ” أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة ، أنا واللي معايا مظلومين وانت عارف ده كويس!

فرد القاضي حسن فريد قائلا : بس انت اعترفت يا محمود

محمود : اديني صاعق كهربا ودخلني أنا وانت ف أوضة وأنا أخليك تعترف إنك قتلت السادات! احنا اتكهربنا كهربا تكفي مصر عشرين سنة”.

آثار التعذيب

منى سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح كتبت بحسابها على تويتر قائلة: “لما يبقى كل وكيل نيابة وكل قاضي بيظهر قدامه بني ادمين باين عليهم اثار تعذيب يتجاهلها، يحكوا شهاداتهم عن التعذيب فيتجاهلها .برضو ومايكلفش خاطره لا يحقق ولا يعمل اي حاجة يبقى ولا واحد منهم فارق معاه لاعدالة ولا حقيقة ولا انصاف اللي مات “.

إزاي ؟

الناشط المصري المهاجر بث فيديو وغنى حزينا:

قوللى يا قاضى إزاى بتنام وإنت بتدى بريء إعدام .

وبعد: فإن المؤكد أن تنفيذ الإعدامات هو أمر لا يبشر بخير، ويؤكد أن الأسوأ قادم لا محالة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة