مسؤول كبير في الشاباك يتحدث كيف وصلوا لاشرف نعالوة بعد 9 اسابيع من المطاردة

تسعة اسابيع من دون اي خطأ ولولا المعلومات الاستخباراتية لما نجحت اسرائيل من الوصول اليه وتصفيته. يقول مسؤول كبير في الشاباك.

ففي منتصف ليلة الخميس، حاصرت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والكلاب "الموجهة عن بعد" وبمساعدة طائرات من دون طيار منزلا تحصن فيه أشرف نعالوة في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس قبل ان يقتحم الجنود ويشتبكون معه لكنهم تمنكوا من تصفيته وتختطف جثمانه.

نعالوة 23 عاما، دوخ اسرائيل على مدار شهرين عندما نفذ عملية اطلاق نار داخل مصنع بركان وقتل مستوطنين قبل شهرين.

من جهتها اعلنت اسرائيل التي استثمرت 90% من جهدها الامني لملاحقة نعالوة، نجحت في تحديد مكانه من خلال معلومات استخباراتية مهمة تم تلقيها في بداية الشهر. ارتكب نعالوة خطأ في ذلك الوقت سمح للشاباك بتعقبه عندما غادر المكان الذي كان يختبئ فيه والذي كان بمثابة انفراجة بالنسبة إلى "الشاباك" و "الجيش الذي نجح في العثور على خيط بحث عنه تقول صحيفة هارتس.

واعلنت اسرائيل حالة استنفار قصوى في صفوف جنودها ودفعت خلال الايام الماضية بتعزيزات عسكرية الى الضفة الغربية لحماية المستوطنين على الطرقات.

وخلال عمليات البحث عن الشهيد نعالوة جرى اعتقال العديد من الشبان الذين ساعدوه قالت صحيفة هارتس انه وخلال عمليات استجوابهم كشفوا انه كان ينوي تنفيذ عمليات اخرى . وجرى بالفعل محاكمة بعضهم.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” فإن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن (١٠٠) فلسطيني خلال الأسابيع الماضية ضمن عملية مطاردة الشهيد أشرف نعالوة، مؤكدة على أن جيش الاحتلال لم يصل بعد إلى كافة الأماكن التي كان بها الشهيد واختبأ بها، ولكن بحسب التحقيقات الأولية فإن الشهيد انسحب نحو أقصى شمال الضفة المحتلة بعد تنفيذه العملية، وثم اتجه لمنطقة نابلس.

وبحسب جيش الاحتلال فإن الشهيد نعالوة قام بتغيير مكان اختباءه كثيراً، حتى وصلت معلومة لجيش الاحتلال خلال الليلة الماضية التي تؤكد أن نعالوة متواجد في بناء صغير داخل المخيم، وقام الشهيد بإطلاق النار تجاه عناصر وحدة “اليمام” الخاصة عبر سلاح الكارلو الذي نفذ به عمليته.