تلفزيون نابلس
من هو شهيد خانيونس القيادي نور بركة؟ وهذا ما قالته شقيقته
11/13/2018 4:07:00 AM

  

 أسفر الحدث الأمني الليلة الماضية، عن استشهاد 7 من عناصر المقاومة، منهم القيادي بكتائب القسام نور بركة، وذلك عقب استهدافهم من قوات الاحتلال بالنار والقصف شرق خانيونس جنوب القطاع.

واستشهد نور الدين محمد بركة (37 عامًا) مع ستة شهداء أثناء تصديهم لقوة إسرائيلية خاصة خلال عملية سرية خطيرة حاول الاحتلال تنفيذها بالمنطقة، وكان له الدور الأبرز في اكتشافها وحصار القوة والاشتباك معها.

ووفقًا لمصادر بالمقاومة، فإنّه الشهيد نور هو من اكتشف أمر القوة العسكرية الخاصة، خلال عودته من منطقة الفراحين بعبسان وشك في السيارة، وأمر المرافقين بمحاصرتهم، ثم وجه لهم بعض الأسئلة وعرف بخبرته أن الإجابات غير مقنعة، فأشهر سلاحه وبدأت عملية الاشتباك”.

 

وفي التفاصيل، فقد “بدأ إطلاق النار من عناصر المقاومة، وظهرت طائرات الاحتلال في محاولة لحماية القوة المتسللة وفك الحصار عنها بعد أن قتل وإصابة عدد منها”، في عملية وصفها الاحتلال بأنها “الأعقد على الإطلاق”.

من هو؟

الشهيد القيادي بركة قائد ميداني فاعل في خانيونس، كرّس حياته للعمل الجهادي والدعوة، وذلك بسريّة عالية يرفض على إثرها الظهور الإعلامي.

درس “بركة” الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن في رسالة عنونها بـ”الإهمال في العمل الجهادي، دراسة فقهية مقارنة”، كما عمل إمامًا في مساجد محافظة خانيونس بالقراءات العشر المتواترة، وهو أول من حصل على إجازة القراءات العشر من الشيخ القارئ هاني العلي الحاصل على أعلى سند متصل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في القطاع.

كان الشهيد “نور” لا يحبذ الظهور، ويرفض التصوير حتى في المناسبات، بما فيها مناقشته لرسالة الماجستير خلال شهر أيلول الماضي، حيث قالت شقيقته في رثائه، “لم تسمح لي يوما بنشر صورة لك، حتى يوم مناقشة رسالتك لم تقبل أن ألتقط لك صورة يا أخي”، وأضافت تنعاه :””لقد كنت بجانبي عندما كنت مريضة الأسبوع الماضي…، لم أعلم حينها أنك ستغادرنا حيث الراحة الأبدية”.

ترعرع في عائلة متدينة ومقاومة، وسط أشقائه الأربعة، منهم شقيقه البروفيسور عالم الفلك سليمان بركة، وشقيقته إيمان بركة الأستاذة بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية.

التحق بكتائب القسام، قبل بلوغه الـ18 من عمره، وكان مرافقًا لأبرز قيادات الحركة، قبل أن يصبح في رتبة عسكرية رفيعة، وقاد بركة عمليات المقاومة في التصدي للاجتياحات البرية لجيش الاحتلال خلال حروبه على القطاع عامي 2008 و2014.

 

واستهدف الاحتلال منزل أسرته في عدوان2008، ما أدى لاستشهاد ابن شقيقه إبراهيم سليمان بركة (12 عامًا)، وهو ابن عالم الفلك سليمان بركة، الذي كان يتواجد في الخارج أثناء استشهاد نجله ولم يستطع العودة في حينها، بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد أسرته بينهم والدة الشهيد وابن شقيقته الذي بُترت قدماه بالقصف.

الشهيد بركة، متزوج وأب لستة أطفال، ويشهد له مقربون ممن عايشوه بحنكته العسكرية العالية، وقدرته على متابعة كافة العمليات الخاصة بالكتائب في أن واحد.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة