كشف وكيل الجمهورية المساعد بمحكمة وهران في الجزائر، حمزة تبوب تفاصيل جديدة حول جريمة مقتل الطفلة سلسبيل بعد اغتصابها، والتي صدمت بشاعتها الجزائريين منذ أمس الأحد.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إنّ الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 8 سنوات، تعرضت للاغتصاب والخنق، قبل أن يتم نقلها في كيس بلاستيكي، ورميها بمكان خالٍ بجوار إحدى العمارات الواقعة في حي الصباح بساحة الشهداء بمدينة وهران.

وأضاف أنه تم معاينة آثار عنف على الضحية، تتمثل في اعتداء جنسي ورضوض على مختلف أنحاء الجسم، وآثار خنق على مستوى الرقبة.

وقدم وكيل الجمهورية المساعد تفاصيل جديدة أخرى وقال أن التحقيقات أثبتت أن الجريمة ارتكبت من قبل شخصين، حيث قام المتهم الرئيسي وهو جارها وعمره 15 عاماً، باستدراج الطفلة إلى بيته، عندما خرجت من منزلها لشراء بعض الاحتياجات من متجر الحي، ليعتدي عليها جنسيا، قبل أن يقدم على خنقها للتخلص منها حتّى لا يكتشف أمره، في حين قام شخص ثانٍ بمساعدة الجاني على نقل جثة الضحية على متن مركبته ورميها.

وحسب تصريحات أهل الضحية فإن الجاني ساعد سكان المنطقة في عملية البحث عن الطفلة “سلسبيل” بعد ساعات من إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائها في محاولة منه للتضليل عن جريمته وإخفاء مظاهر القلق والخوف من اكتشاف جريمته البشعة.

واهتزت مدينة وهران غرب الجزائر على خبر جريمة قتل الطفلة سلسبيل البالغة 9 سنوات، بعد ساعات قليلة من اختفائها.

يحدث هذا في وقت ما زالت عائلة جزائرية أخرى، تقيم بولاية تيارت، جنوب البلاد، تنتظر أخبارا جديدة عن مصير ابنتها إكرام، التي اختفت هي الأخرى عن الأنظار، منذ عدة أيام.