تلفزيون نابلس
بعد مجزرة غزة.. دولة الاحتلال توجه سلاحها للإعلام الدولي
5/25/2018 5:53:00 PM

  

في مواجهة الانتقادات الدولية الموجهة لها بسبب استخدامها غير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين بقطاع غزة ، وجدت دولة الاحتلال في الصحفيين كبش فداء تلقي عليه بالمسؤولية.

هذا الأمر اتضح جليا في الحملة المنسقة التي كشفتها سلسلة التصريحات الرسمية الإسرائيلية الأخيرة حول هذا الموضوع، حسبما أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

الصحيفة قالت إن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها دولة الاحتلال إلى هذا الأسلوب، إذ شنت حملة مماثلة على سبيل المثال خلال حربها على غزة في صيف العام 2014، واستهدفت وسائل الإعلام الأجنبية.


وهذه المرة ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، أرسلت وسائل الإعلام الدولية العديد من مراسليها المتمركزين في القدس أو أرسلت مبعوثين خاصين لتغطية "مسيرة العودة الكبيرة" في غزة، كما توجه العديد منهم إلى الجانب الاخر من الحدود وغطوا المؤتمرات الصحفية لجيش الاحتلال.

لكن حكومة الاحتلال ما فتئت تكرر اتهامات لهذه الوسائل الإعلامية بوصفها متحاملة على دولة الاحتلال، وتتجاهل الطبيعة الحقيقية للتعبئة الشعبية الفلسطينية.

وأوردت "لوموند" في هذا الصدد تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، فها هو المتحدث باسم خارجية الاحتلال إيمانويل ناهشون يزعم "لم تكن هناك مسيرة شعبية ولا شيء قريب من ذلك، بل هناك جمهور عنيف من أتباع حماس، نيتهم كلهم هي القتل، لكن هل سيكون لدى النقاد الخانقين على إسرائيل النزاهة الضرورية للاعتذار؟ لا أستطيع المراهنة على ذلك".

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال فكان أكثر وضوحا في اتهامه لوسائل الإعلام حين قال في مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "بعض وسائل الإعلام ساعدت حماس عبر نشر أكاذيبها بدلاً من الحقائق.. لكن الجيش الإسرائيلي يختار الحقيقة دوما".

واستعرضت الصحيفة المزيد من هذه التصريحات، لكن ما أثار دهشة "لوموند" أكثر هو دخول السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال ديفد فريدمان على الخط، إذ كتب في مقال له بموقع فوكس نيوز إن "الإعلام الليبرالي يقف مع حماس" لأنهم "غاضبون من نجاح حفل افتتاح السفارة" في القدس يوم 14 مايو/أيار الجاري، ولا يتحملون انتصارا دبلوماسيا جديدا لدونالد ترامب".

 

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة