تلفزيون نابلس
اغتيال البطش... من يقف خلف تصفية عقول القسام؟
4/21/2018 6:28:00 PM

 لم توجّه حركة حماس -حتى اللحظة- اتهامات لأيّ جهة بالمسؤوليّة المباشرة عن اغتيال المهندس الغزّي فادي البطش (35 عامًا)، فجر اليوم السبت في ماليزيا، في الوقت الذي أبدت وسائل الإعلام العبرية اهتمامًا بعمليّة الاغتيال، دون أن تشير لمسؤوليّة إسرائيل عنها.

وحمّلت عائلة البطش في قطاع غزة، جهاز الموساد، المسؤولية عن اغتيال نجلها الذي يعدّ واحدًا من الخبراء البارزين في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية والإلكترونية.

صحيفة "إسرائيل هيوم" ادّعت أنّ البطش كان له دور في تصنيع طائرات بدون طيار لصالح حركة حماس.

 

وقالت مصادر إنّ البطش تعرّض لإطلاق نار من قبل شخصين بملامح أوروبية.

وتكشف الطريقة التي تم فيها تنفيذ عملية الاغتيال عن طرق مماثلة استخدمها الموساد الإسرائيلي في عمليات اغتيال قيادات في المقاومة، بينهم الشهيد التونسي محمد الزواري.

ولم تعقّب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على الحادثة، حتى اللحظة، وقد تظل ملتزمة الصمت لفترة ما، مثلما جرى مع محاولات اغتيال لشخصيات كُشف لاحقًا عن أنّهم نشطاء أشرفوا على برامج عسكرية مهمة مثل تطوير طائرات دون طيار وغيرها.

وتشير بعض التفاصيل، إلى أنّ كتائب القسام تعتمد على كفاءات عربية مثلما تعتمد على مهندسين وكفاءات فلسطينية.

واتهمت حماس في السنوات الأخيرة الموساد بشكل مباشر بالمسؤولية عن اغتيال شخصيات من الحركة وخارجها في عدة دول عربية.

وفيما يلي أبرز العمليات التي نفذها جهاز الموساد في الآونة الأخيرة ضدّ "العقول القسامية" التي كشف عنها، فيما لم يعرف إذا ما نُفذّت عمليات أخرى وبقيت طيّ الكتمان، بغض النظر عن نجاحها أو فشلها:

- كانون ثاني/ يناير 2018: كُشف عن دور إسرائيليّ في تحديد هوية عالم الكيمياء العراقي طه الجبوري واعتقاله من قبل السلطات الفلبينية ومن ثم ترحيله للعراق للاعتقال، وسائل إعلام عبرية تحدّثت عن أنه ساعد حركة حماس في تطوير صواريخها.

- كانون ثاني/ يناير 2018: تفجير عبوة ناسفة بسيارة محمد حمدان في مدينة صيدا اللبنانية، والذي تبيّن فيما بعد أنه قيادي في حماس التي اتهمت الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية. وسائل إعلام عبرية قالت إن حمدان كان مسؤولًا عن ملف التنسيق العسكري بين حماس وحزب الله.

كانون أول/ ديسمبر 2016: مسلّحون يغتالون المهندس التونسي محمد الزواري، في مدينة صفاقس أمام منزله، وهو مهندس مختص بتصنيع وتطوير الطائرات دون طيّار. لاحقًا كشفت كتائب القسام أنّه أحد مهندسي الطائرات دون الطيار، والتي استخدمت في عدوان 2014 لأوّل مرّة، وبثّت صورًا له من داخل غزة وهو يجري تجارب على تلك الطائرات. وقد حمّلت القسام الموساد الإسرائيليّ المسؤولية عن ذلك، فيما التزمت إسرائيل الصمت واكتفت وسائل إعلام عبرية بالإشارة إلى أنه كان يسافر إلى لبنان وتركيا من أجل خدمة مشاريع حماس العسكرية.

 

- حزيران/ يونيو 2012: العثور على كمال غناجة "نزار أبو مجاهد" الأردني من أصل فلسطيني، مقتولًا داخل منزله وسط العاصمة السورية دمشق، بعد أن تعرض لتعذيب، لاحقًا تبيّن أنّ غناجة أحد قادة حماس العسكريين وكان مساعدًا للشهيد محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي. لم تتهم حماس أحدًا بالوقوف وراء قتل غناجة، واكتفت بالقول أنها تحقق، وأن المستفيد الوحيد من قتله هي إسرائيل.

- شباط/ فبراير 2011: اختفاء آثار المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي من سكان قطاع غزة، في اوكرانيا، حيث كان برفقة زوجته التي كانت في زيارة لأهلها. بعد أسابيع على اختفائه تبيّن أنه تعرّض للاختطاف وجرى نقله إلى إسرائيل، في عملية سرية لم تكشف تفاصيلها الدقيقة. وقُدّمت ضدّه في إسرائيل لائحة اتهام تضمّنت اتهامات له بالمسؤولية عن تطوير صواريخ حماس واتهامات عسكرية أخرى منها التعامل مع قيادات عسكرية بارزة بالقسام.

كانون الثاني/ يناير 2010: العثور على القياديّ في كتائب القسام، محمود المبحوح، مقتولًا في فندق بمدينة دبي. واتُهم الموساد بالوقوف خلف العمليّة، وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ المبحوح أدار العمل العسكري للقسام في غزة، وعمل على نقل أسلحة وصواريخ متطوّرة إلى القطاع، بالتواصل مع عدة جهات منها إيران.

- أيلول/ سبتمبر 2004: فجّر مجهولون قالت حماس إنّهم من الموساد، سيارة عز الدين الشيخ خليل في حي الزاهرة جنوب دمشق، ما أدى لاستشهاده على الفور. حيث يعتبر أحد أبرز مؤسسي كتائب القسام، وأدار عملها العسكري من الخارج.

 

جريدة القدس

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة