الشاباك: عملية جنين.. عملية قاتلة من خلف الخطوط

جاءت عملية جنين التي نفذها الفدائي علاء قبها أمس الجمعة وأسفرت عن مقتل جنديين بجيش الاحتلال وإصابة اثنين آخرين أحدهم وصفت حالته بالميؤوس منها، في وقت تعددت فيه التقارير الاستخبارية الإسرائيلية التي تحذر من اشتعال وشيك ينذر بموجة جديدة من العمليات الفدائية التي ستترافق مع دعوات إحياء يوم الأرض الذي يصادف اليوم الثلاثين من الشهر الجاري.

وأشارت التقارير الاستخبارية التي انتشرت في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أجهزة الاحتلال الأمنية شرعت بتنفيذ العديد من الخطط خلال الأيام الماضية حسبا لأي تصعيد يترافق مع حالة الغليان التي بدأت تنشأ في الضفة الغربية خلال الفترة الماضية والتي سجلت ارتفاعا في أعمال المقاومة بنسبة وصلت إلى 15% عن الشهور الأولى من العام الجاري.

 

وأكدت التقارير على أن عملية جنين بالأمس وغيرها من العمليات المتوقع تنفيذها تأتي نتيجة “التحريض” الذي تمارسه فصائل المقاومة خصوصا حركة حماس في قطاع غزة منذ عدة أيام، والتي دعت إلى الخروج في مظاهرات ومواجهات مع الاحتلال يوم أمس الجمعة، للضغط عليه وعلى السلطة الفلسطينية لرفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ مطالب المقاومة.

كما ونوهت تقارير الاحتلال إلى الدعوات التي وجهتها المقاومة في قطاع غزة للمشاركة في “مسيرة العودة الكبرى” التي تتزامن مع يوم الأرض على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، بالإضافة إلى الدعوات للمشاركة في مسيرات يوم النكبة في الخامس عشر من شهر مايو المقبل والتي تتزامن مع الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، زاعمة أنها مناسبات تحتم على أجهزة مخابرات وجيش الاحتلال الاستعداد لموجة جديدة من العمليات.

 

وكشفت التقرير عن أن مخابرات وجيش الاحتلال يبذلون في الفترة الأخيرة جهودا أكبر لتتبع الحسابات الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الأرض، لتشكيل بنك معلومات حول سكان الضفة الغربية خصوصا فئة الشباب الذين يعتبرون الأكثر استجابة لعمليات التعبئة التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية لتنفيذ المزيد من العمليات الفدائية.