أثار أستاذ الشريعة الكويتي عبد الرحمن الجيران جدلاً واسعًا بين الكويتيين بسبب إصداره فتوى تمنع الزوجة من الاطلاع على هاتف زوجها وتفتيشه على عكس الزوج الذي يحق له ذلك بحكم ولايته العامة عليها.

وجاءت فتوى الدكتور عبد الرحمن الجيران من خلال تقرير نشرته صحيفة “الراي” الكويتية فيما يتعلّق بحدود مراقبة الزوجين لهواتف بعضهما.

وقال الجيران إنه “يجوز للزوج الاطلاع على هاتف زوجته بحكم ولايته العامة، ولكن لا يجوز أن يكون هذا الأمر مدعاة للشقاق بين الزوجين وإثارة الشكوك بينهما، أما الزوجة فلا يجوز لها الاطلاع على هاتف الزوج لأن ولايتها قاصرة عليه وخاصة إذا عُرف عن الزوج الاستقامة”.

وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الفتوى بين مؤيد لكلام الجيران بحجة أن “خطأ الزوجة تكون عواقبه أكبر على الأسرة من خطأ الزوج”، وبين معارض لفتوى الجيران معتبرًا أنه “لا يحق للزوج تفتيش هاتف زوجته احترامًا للخصوصية”.

واعتبر المغرد “عبد الرحمن” أن كلام الدكتور الجيران صحيح من الناحية العرفية قائلاً ” عرف وعادات سادة في المجتمع رضينا أم أبينا بالدين الذنب واحد بالعرف الأمر جلل في كشف خيانة المرأه لي أهلها وزوجها وأبنائها فلا يمكن المقارنه”.

وقال المغرد سامي عواد في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “صادق لأن الإسلام هكذا كرم المرأة  نصف الرجل في كل شي وربع الرجل في الزواج يعني بتفهمون أكثر من الله”.

وقال الإمام والخطيب جاسم الجاسمي “الدكتور يتحدث من الناحية الفقهية أما من الناحية الاجتماعية فالمتخصصون ينصحون الزوجين بعدم الشك بالآخر و إحسان الظن وإعطاء الآخر الثقة ومن ذلك عدم تفتيش جهاز الزوجة لأن ذلك بوابة الشك المؤدية للطلاق أصلح الله القلوب والعقول”.

وقال المغرد أحمد صالح منتقدًا فتوى الجيران “الرجل يجوز له يفعل مايريد بالمرأة بينما المرأة لا يجوز لها ذلك.. ماهذا المنطق الأعوج، أنانية مقرفة”.

وقال حساب باسم “رب اني مغلوب فانتصر” معلقًا على فتوى الجيران “هذا الأسلوب يسبب الشك والفتن بين الزوجين نبي نصلح البيوت ونعمرها مو نشيش الزوج على زوجته والعكس والقوامه والولايه مو سيطره بل حب واحترام وموده ورحمه ووفاء وقتها الزوجه بنفسها ماتدري حتى عن تلفونها ولاعندها حتى بكون عندها رفيجات يلهونها عنه من أخلاقه الراقيه”.

وذكر الدكتور عبد الرحمن الجيران أنه “لا يجوز للزوج أن يرى صور صديقات زوجته الخاصة فهذا حرام”، مضيفًا أن “الشرع يحض على عدم الشك لأن الأسر تبنى على الثقة وحسن السيرة والسلوك وحفظ المودة، والأصل أن يكون بين أفرادها ود وتفاهم وثقة”.

وقال الجيران معللاً فتواه “ثمة مفارقة كبيرة في المجتمع الكويتي والذي لم يكن يعرف قبل النفط هذا الشك، وكانت العلاقة كلها محافظة وقائمة على الستر، لكن اليوم بعد الانفتاح ووجود وسائل التواصل نشأت هذه المشاكل التي عاصرتها في إدارة الاستشارات الأسرية في وزارة العدل لمدة سبع سنوات ولمست عن كثب هذه المشاكل بين الشباب الذين باتوا يقعون في الطلاق لأقل الأسباب”.