تلفزيون نابلس
رحل حارس المخيم وبقيت ذكراه
7/15/2017 8:37:00 AM

باستشهاد الشاب براء اسماعيل حمامدة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال مواجهات عنيفة وقعت صباح امس الجمعة، يكون مخيم الدهيشة فقد احد حراسه الاقوياء والاوفياء والمدافعين عنه.

تعيش عائلة حمامدة في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، حالة من الحزن والصدمة والفاجعة على استشهاد ابنهم براء الذي لم يكمل عامه الـ 18، فهو الابن الذي امتاز بحسه الفكاهي، وصاحب مسؤولية في المنزل .

بهذا الجانب يقول وسام شوابكة احد اقارب الشهيد براء، "نحن في العائلة نحب براء كثيرا فهو دائما ما كان يضحك ويحب الضحك وفكاهي وسمعته طيبة بين ابناء العائلة والمخيم".

ويشير شوابكة الى ان الشهيد براء لم يكمل تعليمه المدرسي وترك المدرسة في الصف العاشر وكان يعمل عامل بناء، وفي الفترة الاخيرة التحق في دورة لتصليح المركبات "بودي ودهان"، وكان من المقرر ان يحصل على شهادة مزاولة قريبا.

الشهيد براء حمامدة (18 عاما)، كان امس الجمعة على موعد لاجراء عملية جراحية لاستخراج 3 شظايا من جسده من اصل 7 اصيب بها قبل نحو 5 ايام في ظهره وصدره خلال تصديه لقوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت المخيم مع ساعات الفجر يوم الاثنين الماضي.

يشهد لبراء شجاعته اللامحدودة في مواجهة والتصدي لقوات الاحتلال، فحارته الشرقية في مخيم الدهيشة التي ولد وترعرع فيها تعرفه جيدا فهو دائما ما يتقدم الصفوف ويلاحق الجنود في كل ازقة المخيم.

وبدوره يقول محمد عليان الصديق المقرب للشهيد براء دائما ما كان براء يذكرنا كيف نتصدى ونواجه جنود الاحتلال في حال اقتحموا المخيم، فملاحقة جنود الاحتلال هي الشغل الشاغل لفكره وعقله وكلما سمعنا صوت الرصاص ستجد براء موجودا في الميدان".

واضاف عليان "نحن نلقب براء بحراس المخيم فهو اسير محرر وكان معتقلا في سجون الاحتلال، وجريح فقد تلقى عدة اصابات خلال تصديه لقوات الاحتلال داخل مخيم الدهيشة وكان اخرها قبل عدة ايام".

خلال اليوم تداول العشرات من نشطاء التواصل الاجتماعي من ابناء محافظة بيت لحم وخاصة مخيم الدهيشة صور الشهيد براء اثناء القائه الحجارة باتجاه جنود الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم خلال الهبة الجماهيرية الاخيرة، كما اشار النشطاء الى قوته وشجاته في التصدي لقوات الاحتلال اثناء اقتحام المخيم.

ومن جانبه يروي الشاب عمر ابوعجمية الذي جمعته ببراء سنوات الدراسة وصداقة المخيم "رغم صغر سنه الا انه يعد احد حراس المخيم وكلما يحدث اقتحام او مواجهات مع قوات الاحتلال ترى براء في مقدمة الصفوف يوجه حجارته نحو الجنود".

ويضيف ابو عجمية "نحن في مخيم الدهيشة نفتخر بما قدمه براء من تضحية واقدام، الكل يعرف براء وشجاعته في مواجهة المحتل، براء شهيد سيبقى خالدا فينا".

في جنازته المهيبة التي جابت شوارع مخيم الدهيشة هتفت حناجر الالاف باسم براء حمامدة ذاك الشاب الطيب والمحبوب والمعطاع ويحب تقديم المساعدة والعون لكل من من يقصده من ابناء المخيم.

واستشهد الشاب براء بعد لحظات من وصوله مستشفى بيت جالا الحكومي متأثرا باصابته بالرصاص الحي في منطقة الصدر، خلال مواجهات عنيفة اثناء اقتحام قوات الاحتلال الاسرئيلية المخيم الذي شهد في الفترة الاخيرة الماضية تصعيدا خطيرا واقتحامات شبه يومية وانتهاكات ضد اهالي المخيم.

شأن الشهيد براء حمامدة شأن الشهيد جهاد الجعفري الذي استشهد هو ايضا برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات عنيفة داخل الدهيشة، وتتعمد قوات الاحتلال اقتحام اطراف المخيم علاوة على اطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه منازل المواطنين وراشقي الحجارة ، مما تسبب في اصابات بالغة في الاطراف السفلية للعشرات من شبان المخيم.

يذكر بان الشاب براء هو الشهيد الثاني خلال هذا الاسبوع في منطقة بيت لحم، بعد ان استشهد الشاب محمد جبريل (24 عاما) من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بدعوى تنفيذه عملية دهس.

ج القدس


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة