إن مدى التعاطف والالتفاف  حول قضيه الاسرى لهي محط اجماع لدى الكثير من ابناء شعبنا لانهم يمثلون الحاله النضاليه المشرقه وان مساله توفير العيش الكريم لهم ماهي الا استحقاق وليست منيه او مساله مزاجيه كما يظن البعض وانما هي نابعه من اساس قانوني واستحقاق تم اقراره منذ العام 2004 وما تبعها من خطوات ونضالات قامت بها الكثير من الجهات القانونيه وعلى راسها وزاره الاسرى نتيجه حاله الضغط الذي فرضه جموع الاسرى على سلطتهم لتوفير العيش الكريم لهم ولاسرهم وهذا اقل الواجب... وصولا الى النظام الاخير الذي تم اقراره وتطبيقه منذ اكثر من عامين والذي اندرج تحت مسمى (العيش الكريم)والذي على اساسه تم صرف رواتب الاسرى وفق عدد السنوات التي امضوها وبغض النظر عن انتماء الاسير وماهيه تنظيمه على اعتبار ان وزاره الاسرى في حينه تمثل الكل الفلسطيني وانها مؤسسه بعيده عن الحزبيه او الفصائليه.

وفي الاونه الاخيره وتحت مسمى معاقبه حماس تاره وعقاب الكثير من الاسرى والاسرى المحررين تم قطع رواتبهم وحرمانهم من ايه امتيازات فرضها لهم القانون المطبق وبقرار سياسي بحت وبعيدا عن كون انها جهه غير مخوله بذلك ولا تملك الغاء تطبيق قانون وتجاوزا للغه العواطف والدعم الواجبين ع الكل الفلسطيني يبقى السؤال المهم ما هو المطلوب من هذه الفئه ليعتاشو عيشه كريمه وليكونو جزء من النسيج الفلسطيني ؟؟؟؟؟

اولا:المعركه قانونيه بطابعها الاساسي رغم ان الجهه التي اصدرت قرار وقف الرواتب جهه سياسيه الا انها بالاصل هي معركه قانونيه فرضها القانون الذي اقره المجلس التشريعي عام2004 والذي طبقته وزاره الاسرى وعملت وفق برامجه لذلك كل من قطعت رواتبه من الاسرى والاسرى المحررين عليهم التوجهه للمحاكم الفلسطينيه المختصه بذلك واخذ قرارات لوقف تسلط الجهات التنفيذيه واجبارها على تطبيق القانون..فانا متاكد ان قضيتهم سيتم انصافها من قبل القضاء وسيحصلون على قرارات تجبر السلطه التنفيذيه على تطبيقها.

ثانيا: بالتزامن مع الخطوات القانونيه يجب ان يكون هناك تحرك ميداني لكل المقطوعه رواتبهم من الاسرى المحررين وتجييش الدعم لهم من كافه المؤسسات الناشطه بحقوق الاسرى وبدعم واسناد من فئات شعبنا للتظاهر والتجمع السلمي والنشاط الاعلامي للضغط على الجهات التنفيذيه لاعاده رواتب الاسرى التي تم قطعها.

انطلاقا من دعوتي هذه لكل اخوتي الاسرى المحررين المتضررين وايمانا مني باحقيتهم واوليتهم بالعيش الكريم وكاسير محرر ومحام فانني على الاستعداد التام للوقوف مع اي اسير كاخ لنا بالنضال الوطني بوجهه كل الجهات التي اوقفت رواتبهم....وهذا اقل الواجب تجاه نضالاتهم وتضحياتهم.........للاسير اسره من حقه ان يعيش عيشه كريمه فهذه ليست من احد ولا بدل ثمن انها استحقاق قانوني واجب التطبيق....

     19/6/2017

    اخوكم المحامي الاسير المحرر:فهد بني عوده