تلفزيون نابلس
ورود صوالحة : فتاة من عصيرة الشمالية تمثل فلسطين في الالعاب الاولومبية في لندن 2012
6/14/2012 10:55:00 PM


 

شارك الفلسطينيون في أربع دورات أولمبية متعاقبة، بدءا من المشاركة الاولى في أولمبياد أطلنطا في الولايات المتحدة الامريكية عام 96 حين رفع العداء الفلسطيني ماجد أبو مراحيل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح.

وتلت ذلك مشاركة الفلسطينيين في أولمبياد سيدني عام 2000 ثم أولمبياد أثينا عام 2004 ثم أولمبياد بكين عام 2008.

المشاركة الفلسطينية في هذه الدورات خلت من تأهل اللاعبين الفلسطينين للمشاركة في مختلف الالعاب الرياضية، الامر الذي حققه، ولاول مرة، لاعب الجودو الفلسطيني ماهر أبو رميلة.

وقد تأهل أبو رميلة للمشاركة في سباقات الجودو كلاعب في البعثة الاولمبية الفلسطينية والتي تتكون من أربعة لاعبين تمت دعوتهم ببطاقات شرف.

من القدس الى لندن

يعمل ماهر أبو رميلة، وهو من مواليد مدينة القدس عام 83، في محل والده لبيع الأقمشة في شارع الواد، وهو الطريق المؤدي الى المسجد الاقصى، وبشكل يومي ينهي ماهر عمله ويتوجه الى نادي القدس ليتدرب على رياضة الجودو التي أحبها منذ نعومة أظافره.

ويقول ماهر أبو رميلة لبي بي سي "أحببت هذه اللعبة منذ كان عمري سبع سنوات، كنت اراقب والدي وهو يدرب تلاميذه على هذه الرياضة وبعدها بدأ استاذي هاني الحلبي بتدريبي على هذه الرياضة التي بدأت بالنسبة لي كرياضة والان أصبحت هويتي وأجد من خلالها شخصيتي وطريقي للعالم الخارجي،أنا أعشق هذه الرياضة."

ويؤكد ماهر أنه لا يتعامل مع التدريبات على رياضة الجودو كهواية بل أنها بالنسبة له أساسية كما هو حال عمله في محل والده، ويضيف "بعد أن أنهي عملي أخرج للتدريب في النادي وكأنه عمل رسمي آخر، لم يسبق لي أن تأخرت عن التدريب."

وقد شارك ماهر في بطولات محلية ودولية وآسيوية لرياضة الجودو كان أهمها بالنسبة له بطولة طوكيو للعام 2010 التي استطاع من خلالها الفوز على خصمه من هونغ كونغ بفارق عشرين نقطة، بحسب تاكيده.

ويعتبر ماهر يوم الخامس من شهر مايو الماضي هو الاهم في حياته، حيث تبلغ من خلال رسالة الكترونية من الاتحاد الدولي للعبة الجودو بأنه تأهل لاولمبياد لندن لهذا العام.

ويضيف ماهر لبي بي سي بينما كان يبيع الاقمشة لأحد الزبائن "كان يوم تاريخي، الدنيا لم تسعني من الفرحة العارمة التي غمرتني وغمرت كذلك رئيس البعثة الفلسطينية هاني الحلبي الذي سارع لاجراء اتصالاته مع كافة الاطراف الدولية والذين أكدوا على صحة خبر تأهلي للأولمبياد."

انضم ماهر ابو رميلة الى اتحاد الجودو الفلسطيني منذ نحو عشر سنوات، ورغم الامكانيات المالية البسيطة للاتحاد الا أن ماهر يعتبر تأهله لاولمبياد لندن انجازا تاريخيا له وللشعب الفلسطيني بأكمله ويقول حول ذلك "أتمنى أن أكون خير سفير للشعب الفلسطيني لكل العالم من خلال أولمبياد لندن، ورسالتي التي سأحملها كما ساحمل علم فلسطين، هي أن الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية لديها القدرة والكفاءة للمنافسة الرياضية وعلى مستوى الاولمبياد أنا أفتخر لكوني أول لاعب فلسطيني يتأهل للاولمبياد."

وسيتوجه ماهر منتصف شهر يوليو الى العاصمة البريطانية لندن بصحبة أربعة زملاء رياضيين له سيشكلون البعثة الاولمبية الفلسطينية .

بهاء الفرا: "حلم الطفولة تحقق"

يمارس العداء الفلسطيني بهاء الفرا، وهو من مواليد عام 91 في مدينة غزة، رياضة العدو منذ عام ألفين وأربعة، ولانعدام وجود ملاعب قانونية للتدريب على هذه الرياضة وبقية ألعاب القوى الاخرى، لجأ بهاء الى شاطئ غزة حيث وجد فيه المكان الانسب للتدريب على رياضة العدو.

ويحضر بهاء حاليا معسكر تدريب يقام في العاصمة القطرية الدوحة لمدة ثلاثة شهور، ومن هناك تحدثنا اليه هاتفيا.

وقال بهاء لبي بي سي "كوني عضوا في البعثة الاولمبية الفلسطينية الى أولمبياد لندن فان شعوري يتمحور حول الفخر والاعتزاز لرفع العلم الفلسطيني بين أعلام الدول الاخرى."

واعتبر بهاء دعوة الشرف التي وجهت اليه للمشاركة في أولمبياد لندن، حافزا كبيرا له ولبقية الرياضيين الفلسطينيين لتطوير قدراتهم وللتأهل في الدورات الاولمبية المقبلة.

وأضاف "رسالتنا التي نحملها للأولمبياد في لندن بأننا كشعب فلسطيني نستطيع المنافسة الرياضية ورفع علم فلسطين في مختلف المحافل الدولية اذا توفرت الامكانيات لذلك والاهم هو انتهاء الاحتلال الاسرائيلي والحصار المفروض علينا."

وشارك بهاء في بطولة العالم لالعاب القوى والعدائين في كوريا الجنوبية عام 2011 والتي شكلت له مرحلة رياضية تاريخية.

فرغم انعدام الدعم المالي له من أي جهة دولية رياضية الا أنه وبحسب تعبيره، تحلى بالارادة والتصميم لتطوير قدراته الرياضية و استطاع تحقيق الكثير من الانجازات التي تسجل له كفلسطيني بشكل خاص وللرياضة الفلسطينية بشكل عام.

ويأمل بهاء من خلال مشاركته في أولمبياد لندن المقبلة أن يكون خير ممثل للشعب الفلسطيني الذي يعلق أمالا كبيرة على مشاركة أبناءه في هذه الاولمبياد، على حد تعبيره.

"مشاركتي دافع لكل فتاة فلسطينية"

استلمت العداءة الفلسطينية ورود صوالحة دعوة شرف للمشاركة في أولمبياد لندن منذ نحو شهرين.

وتقول ورورد أن هذه الدعوة حققت حلمها الرياضي وحلم عائلتها التي كانت الراعي والداعم الاكبر لها منذ بداياتها في هذه الرياضة قبل نحو ثلاثة عشر عاما.

وبدأت ورود التدريب على رياضة العدو في بلدتها عصيرة الشمالية في نابلس تحديدا في أرض والدها التي شكلت لها المكان الامثل للتدريب على رياضة بحاجة الى أماكن خاصة مثل مضمار الركض والاندية الخاصة لذلك.

وأضافت ورود، التي تحضر معسكر تدريب في قطر، لبي بي سي "للأسف لا يوجد أماكن خاصة للتدرب على العاب القوى ولا يوجد دعم مالي كاف يمكننا من تشكيل منتخب نسائي لألعاب القوى، ولذلك أعتبر ما حققته كرياضية فلسطينية وما حققته الرياضة الفلسطينية من مراتب هو بمثابة انجازات عظيمة لكونها بنيت على امكانيات وارادة شخصية وفردية."

وأضافت ورود "أتمنى من مشاركتي في أولمبياد لندن أن أشكل دافع لكل فتاة فلسطينية للتمسك بالرياضة لتحقيق أحلامها، فأنا حلمت بأن امثل بلدي في الاولمبياد وها هو حلمي تحقق أخيرا من خلال أولمبياد لندن."

السباحة الفلسطينية

تضم البعثة الفلسطينية الاولمبية الى أولمبياد لندن كذلك السباحة سابين حزبون ابنة مدينة بيت لحم وهي من مواليد عام 94 وتمارس هذه الرياضة منذ العام 2003، حيث تخللت هذه السنوات العديد من المشاركات الدولية في مسابقات عربية ودولية كان أبرزها مشاركتها في دورة الالعاب الاولمبية للشباب في سنغافورة عام 2010.

وتلقت سابين حزبون نبأ اختيارها للمشاركة في تمثيل فلسطين في أولمبياد لندن بفرحة بالغة وقالت لبي بي سي "لقد عشت حياتي كلها في فلسطين وهذا شرف كبير لي أن أحدث العالم عن بلدي وان أكون سفيرة لبلدي، أعاهد الجميع على تحقيق مشاركة مشرفة لفلسطين."

ويشارك في البعثة الاولمبية الفلسطينية، كذلك، السباح الفلسطيني أحمد جبريل وهو ممن يصطلح على تسميتهم بفلسطيني الشتات، حيث ولد في القاهرة عام 91 من أب فلسطيني وام مصرية.

وبدأ أحمد بممارسة رياضة السباحة منذ خمس سنوات في نادي الاهلي المصري وحاليا يتدرب أحمد في معسكر تدريبي خاص نظمته اللجنة الاولمبية الفلسطينية بالتعاون مع التضامن الاولمبي في مدينة سانت كوجات في برشلونة في اسبانيا.

وقال أحمد جبريل حول دعوته الشرفية لأولمبياد لندن المقبلة "اختياري لتمثيل فلسطين في الاولمبياد هو مسؤولية كبيرة لأنني أريد أن أكون عند حسن ظن الجميع وأن أكون خير ممثل لوطني فلسطين."

وتؤكد رئاسة البعثة الاولمبية الفلسطينية بأن مشاركتها الخامسة في أولمبياد لندن 2012 ستكون الافضل والاكثر تميزا بين المشاركات الفلسطينية في الاولمبياد السابقة، من حيث الاداء الفني والاداري والاعداد الجيد والذي حمل شعار " فلسطين الدولة ......فلسطين الاستحقاق."

 

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة