أمهل الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، "بيني غانتس"، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حتى الثامن من حزيران/ يونيو المقبل، ملوحاً بانسحابه من حكومة الطوارئ حال لم يتم البدء بخطة عمل استراتيجية للحرب في غزة.

وطالب "غانتس" رئيس الحكومة "نتنياهو" في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، بالمصادقة على مخطط يهدف إلى إعادة الرهائن، وإسقاط حكم حماس ونزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وإقامة إدارة دولية تدير غزة مدنياً.

ووفقاً لخطة "غانتس" فإنه يتوجب إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، ودفع التطبيع مع السعودية قدماً، واعتماد خطة لانخراط جميع الإسرائيليين في صفوف الجيش (في إشارة لليهود المتدينين)".

ويأتي خطاب "غانتس" بالتزامن مع مظاهرات إسرائيلية حاشدة نظمت الليلة في 50 موقعاً، أبرزها المظاهرة التي يشارك فيها عشرات آلاف في تل أبيب، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

مكتب نتنياهو يرفض

في المقابل، رفض مكتب نتنياهو الشروط التي وضعها "غانتس" من أجل استمراره في عضوية مجلس الحرب.

وقال المكتب: بينما يقاتل مقاتلونا لتدمير كتائب حماس في رفح، يختار غانتس إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلاً من إصدار إنذار نهائي لحماس".

وأضاف: "الشروط التي وضعها بيني غانتس هي كلمات مغسولة ومعناها نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن إطلاق سراح معظم المختطفين، وترك حماس سليمة، وإقامة دولة فلسطينية".

بن غفير يهاجم غانتس

في حين، غرّد إيتمار بن غفير وزير الامن القومي، على منصة اكس ضد غانتس، قائلاً: "منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى الحكومة كان منخرطاً بشكل أساسي في محاولات تفكيكها، ولم تكن رحلاته إلى واشنطن لإجراء محادثات ضد رئيس الوزراء سوى جزء صغير من تخريبه".

وأضاف: غانتس المنافق والكذاب هو الرجل الأخير الذي يمكن أن يقدم بدائل أمنية للحكومة".