تلفزيون نابلس
هآرتس: الأمن الإسرائيلي "يعرف أكثر مما ينشر" عن تفجير مجدو ونصر الله على الأقل علم بها
3/24/2023 5:57:00 PM

أشارت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة إلى أنه في خلفية معارضة وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، لاستمرار تشريعات الخطة القضائية الآن يوجد اعتبار مركزي هو الوضع الأمني.

ونقلت الصحيفة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، قوله أمس إن إسرائيل في نظره أصبحت الآن في "أقسى وضع أمني منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973"، عندما فشل الهجوم المضاد للجيش الإسرائيلي في الجبهة المصرية أثناء الحرب.

واعتبرت "هآرتس" أيضا أنه "يوجد تخوف من ’تكتل جبهات’، وفيما تشجيع وتمويل إيراني يؤدي إلى تصعيد في العمليات في المناطق (المحتلة)، وربما يشركون بذلك حزب الله أيضا".

وبحسب الصحيفة، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي "يعرف أكثر مما ينشر" عن ظروف الانفجار الذي وقع في مفترق مجدو، الأسبوع الماضي، وتبين أن منفذه تسلل من لبنان، مستعينا "بسلم على عجلات"، ووصل إلى مفترق مجدو الذي يبعد عن الحدود أكثر من 60 كيلومترا، حيث زرع اللغم.

وتابعت الصحيفة أن انفجار مجدو لا يزال يستوجب استيضاحا معمقا وكذلك تحليله الاستخباراتي، وما إذا كانت إسرائيل ترصد التوجهات في حزب الله بشكل صحيح، "وبضمن ذلك التعاون المتزايد مع المنظمات الفلسطينية في جنوب لبنان، وهل تقدم قوات النخبة في وحدة رضوان حتى الحدود وإقامة مواقع مراقبة لحزب الله على طول الجدار الحدودي لا يبشر بتغيير في النوايا؟ فهذا واقع جديد لم يكون موجودا عند الحدود منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006".

وأضافت الصحيفة أنه "أسهم في شعور حزب الله بالثقة بنفسه تهريب منظومات دفاع جوي إيرانية، التي تم نشرها في لبنان في السنتين الأخيرتين وأدت إلى تراجع التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي".

واعتبرت الصحيفة أنه "على ما يبدو أن (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله، الأكثر حذرا وخبرة بين الزعماء المعادين (لإسرائيل) في المنطقة، صادق أو علم على الأقل بإخراج عملية التفجير في مجدو إلى حيز التنفيذ. وهذا بحد ذاته يدل على أنه يعتقد أن إسرائيل مرتبكة ومقيدة حاليا، ولن تجرؤ على الرد على استفزازه".

ويضاف إلى ذلك، حسب الصحيفة، "التغير الإستراتيجي في توجه إيران. فهي تشعر الآن أنها آمنة أكثر مما مضى، على خلفية تراجع الاهتمام الظاهر لدى الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وتوثيق الحلف بين طهران وموسكو. وعلى إثر المساعدات العسكرية التي منحها الإيرانيون للروس في حرب أوكرانيا، فإنهم يتوقعون الحصول على دعم سياسي من روسيا وعلى طائرات قتالية حديثة ومنظومات دفا جوي تحسّن الدفاع عن المنشآت النووية. وهذه تطورات تعزز ثقة الإيرانيين بأنفسهم، وتغير الوضع الإقليمي، وتغذي مخاوف غالانت وهليفي".

سما نيوز


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة