تلفزيون نابلس
السودان: مظاهرات بالخرطوم ومجلس السيادة يبحث تشكيل حكومة كفاءات
1/4/2022 7:22:00 AM

 دعت "لجان المقاومة" في السودان للخروج، اليوم الثلاثاء، في مواكب جديدة تتجه إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، رفضا للانقلاب العسكري واحتجاجا على قتل المتظاهرين السلميين، خصوصا في مدينة أم درمان، ولإجبار العسكر على التنحي وتسليم السلطة لحكومة مدنية.


 
ويعد موكب الثلاثاء الثاني من نوعه في مطلع الشهر الجاري، والثاني أيضا من حيث تنظيمه خارج جدول تصعيد شهر كانون الثاني/يناير، والذي يبدأ تنفيذه الخميس المقبل من خلال مليونية أخرى.

وتعمل "لجان المقاومة" عبر التصعيد المفاجئ لاستنزاف السلطات وشل الحياة، تمهيداً لإعلان عصيان مدني شامل "في القريب العاجل"، طبقاً لمصادر داخل اللجان.

وتحسبا لأي طارئ، قررت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع السوداني إغلاق جميع الكباري والجسور بولاية الخرطوم، عدا جسري سوبا والحلفايا.

يأتي ذلك، فيما ناقش مجلس السيادة الانتقالي في السودان إمكانية تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في حين تعهدت قوى الحرية والتغيير بالعمل على هزيمة ما وصفته بالانقلاب العسكري وإقامة الدولة المدنية.

وناقش مجلس السيادة خلال اجتماعه، مساء الإثنين، بدائل لرئيس الوزراء المستقيل، وإمكانية تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة في وقت وجيز.

وقرر الاجتماع تشكيل لجنة ثلاثية للتواصل مع كافة القوى السياسية بالسودان.

وفي خطاب ألقاه أمام كبار ضباط القوات المسلحة، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محدودة بتوافق جميع السودانيين.

وتعهد البرهان، الذي يتولى أيضا قيادة الجيش السوداني، بحماية الثورة وتحقيق أهدافها.

وقدم رئيس مجلس السيادة السوداني لكبار الضباط شرحا بشأن تشكيل حكومة تصريف أعمال مستقلة، وتشكيل لجنة تنظر في تشكيلها، وتكون اللجنة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا وعضوية عضو المجلس مالك عقار.

في المقابل، قللت قوى الحرية والتغيير من تأثير استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على الأوضاع السياسية، وجددت عزمها على هزيمة ما وصفته بالانقلاب العسكري، وإقامة الدولة المدنية.

وأصدر هذا الائتلاف بيانا اعتبر فيه أن استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء "نهاية مباشرة للانقلاب"، وأن الاستقالة أيضا كتبت نهاية اتفاق 21 تشرين الثاني/نوفمبر، الموقع بين حمدوك والبرهان، والذي رفضته قوى الحرية والتغيير من قبل.

وورد في البيان "أَكدت هذه الاستقالة أن إرادة الشعب غالبة ولا يمكن تجاوزها أو تجاهل أولوياتها".

وقال المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إن هذا الائتلاف يتعهد بالتصعيد الثوري حتى إسقاط "الانقلاب"، حسب تعبيره.

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة