تلفزيون نابلس
طريق الباذان- نابلس وجحيم المصطافين ايام العيد
7/24/2021 4:57:00 PM

عماد سعاده – شهدت طريق الباذان، شمال نابلس، طوال ايام عطلة عيد الاضحى، اكتظاظا واختناقات مرورية صعبة للغاية، اضطر فيها سائقو مركبات محملة بالعائلات والاطفال للركون على جانبي الطريق لساعات في ظل اجواء صيفية ملتهبة الحرارة، بانتظار انفراج الازمة.

وفي الوقت الذي شهدنا فيه، ايام العيد، سفر الاف العائلات الفلسطينية الى الداخل للاستمتاع بشاطيء البحر في مدن كيافا وحيفا وعكا، مغامرين بحياتهم بسلوك طرق صعبة وخطيرة عبر فتحات في الجدار الفاصل والاسلاك الشائكة، فقد فضلت الاف العائلات الاخرى التنزه محليا، وخاصة في المنتزهات كمنتزهات منطقة الباذان، او استئجار “الشاليهات” الخاصة في منطقة النصارية ومحيطها بحثا عن المسابح والاجواء الاكثر خصوصية.

ويعد طريق نابلس- الباذان، الضيق والمنحدر والمتعرجة مثل الافعى الطريق الرئيسي الوحيد الذي يربط مدينة نابلس بهذه الاماكن التي تعد المقصد الرئيسي للمصطافين والمتنزهين ايام العطل والاعياد.

وعلى الرغم من ان سلوك هذه الطريق من مدينة نابلس الى الباذان او العكس لا يتطلب اكثر من ربع ساعة في الوضع الطبيعي، فقد قال احد المواطنين انه اضطر للانتظار اكثر من ساعتين بعد ان علق مع عائلته في منتصف الطريق وبين مئات السيارات الاخرى، بحيث لم يكن بوسعه التقدم الى الامام او العودة الى الخلف.

الشرطة الفلسطينية، ارسلت بعض عناصرها لتنظيم حركة السير في المنطقة، الا ان حجم المشكلة كان كبيرا، فهذا الشارع يعتبر ضمن منطقة (ج) وبالتالي يحتاج الامر الى تنسيق مع سلطات الاحتلال، وهو امر تسمح به قوات الاحتلال احيانا وتمنعه احيانا اخرى. ولاحقا اضطرت الشرطة للاستعانة بقوة من الامن الوطني الفلسطيني لاسنادها في تنظيم الحركة نظرا لما شهدته المنطقة من اكتظاظ وحركة سياحية كبيرة.

الصيف الماضي ظلت الحركة المرورية في الشارع سالكة بيسر، وذلك بفعل الحال الاستثنائية التي عشناها في ظل انتشار فايروس الكورونا، حيث تم اغلاق المنتزهات والمقاهي والشاليهات، وهو أمر دعا احد الغاضبين العالقين في وسط الازمة الى “الترحم” على ايام الكورونا.

مواطنون وسائقون واصحاب منتجعات وماروا طريق، أكدوا بان هذا الامر لم يعد يطاق، وان ارسال بضعة عناصر من الشرطة لا يحل المشكلة ولا يمنع الازمة المرورية الكبيرة التي تفرضها طبيعة المنطقة الجغرافية، وضعف البنية التحتية، وتصرفات بعد السائقين، وانعدام المواقف الخاصة بالمنتزهات والمقاهي.

ورأى هؤلاء بأن الحل يقتضي تدخلا من الجهات المختصة لتوسيع الشارع بشكل كبير، او شق طرق فرعية بديلة يستطيع المواطنون سلوكها لتخفيف الضغط عن الشارع الرئيسي الوحيد، وايجاد مواقف لسيارات المتنزهين بعيدا عن حافتي الشارع، وفرض الغرامات على المخالفين.

القدس دوت كوم 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة