أعربت وزارة الخارجية الأميركية، عن قلقها البالغ إزاء المواجهات الجارية في القدس المحتلة، بما في ذلك المواجهات في المسجد الأقصى، والشيخ جراح، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان، أصدرته اليوم السبت، ان "إراقة الدماء هي أمر مقلق للغاية، لا سيما في الأيام الأخيرة من رمضان".

وقالت: نشعر أيضا بقلق بالغ إزاء احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس، إذ تعيش الكثير من هذه العائلات في منازلها هذه منذ أجيال.

وأضاف: نحث السلطات (الإسرائيلية) على التعامل مع سكان الشيخ جراح برأفة واحترام والنظر في مجمل هذه الحالات التاريخية المعقدة وتأثيرها على حياة الناس الفعلية اليوم".

وأكدت أنه من الأهمية بمكان تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوتر أو تبعدنا عن السلام، ويشمل ذلك عمليات الإخلاء في القدس المحتلة، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل.

وزارة الخارجية الأمريكية، دعت المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك العاجل لتهدئة التوتر، وقالت في بيانها، "من الأهمية بمكان أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف قولا وفعلا".

وقالت: إن وزارة الخارجية على اتصال مع كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على تهدئة الوضع. وتحث الولايات المتحدة الجانبين على ممارسة قيادة حاسمة والعمل بشكل تعاوني لخفض التوترات وإنهاء العنف وتنشيط آليات التنسيق والعلاقات طويلة الأمد والتي خدمت مصالحهما المشتركة على مدى عقود.