أكد كلًا من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، على أن المرابطين في القدس والمسجد الأقصى، لن يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بتمرير مخططاته وسيتصدون له بكل بسالة.

جاء ذلك في كلمتين منفصلتين لهما خلال فعالية "المنبر الموحد" لما يُعرف بقوى "محور المقاومة" في ذكرى إحياء يوم القدس العالمي.

وقال هنية، إن أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى يقفون وقفات العز نيابة عن الأمة، لينتصر مرةً تلو المرة على الاحتلال وجنوده ومستوطنيه.

وأضاف "القدس اليوم بها مشهدان عظيمان، إذ تعيش المعاناة في أشد حالاتها وأخطرها وهي تواجه محاولات التهويد وعمليات الاقتلاع المستمر لشعبنا ويسعى المحتلون للسيطرة المتدرجة على المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني".

وشدد هنية على أن القدس كانت وستبقى مهوى أفئدة مكونات الأمة، وأن النصر والمستقبل للفلسطينيين والأمة، وأنه لا مكان للاحتلال على هذه الأرض.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "مخططات الاحتلال لن تمر، وشعبنا فيه ما يملك من الوعي القدرة والاقتدار، معتمدًا على عمقنا الاستراتيجي بكل مكونات الأمة ومستوياتها أن لا تخذل القدس والمقدسيين، وهذه ثقتنا ويقيننا وسنمضي في هذه الطريق، طريق المقاومة والعودة والتحرير، وتحرير الأسرى والمسرى والأرض حتى يعود شعبنا إلى أرض الآباء والأجداد".

وأضاف "على الأمة أن تهب لتقول لا للمحتلين والغزاة ولا للمساس بـالمسجد الأقصى و القدس كعاصمة سياسية لدولة فلسطين وكمحور للصراع على أرض فلسطين".

وشدد على أن القرار الفلسطيني هو عدم السماح للمستوطنين بالعربدة في القدس أو اقتحام الأقصى في الثامن والعشرين من رمضان، داعيًا شعوب الأمة للوقوف موقفًا صلبًا وقويًا في دعم الأهالي بالمدينة المقدسة.

وقال هنية "شعبنا لا يمكن أن يستسلم في معركة الإرادة والهوية والدفاع عن الأقصى والقدس".

من جهته قال زياد النخالة أمين عام الجهاد الإسلامي، إن "العدو الصهيوني يحتل القدس ويعلن صباح مساء أنها عاصمة كيانه، ورمز وجوده، ويعمل على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده بعمليات الهدم المستمرة والاستيلاء بالقوة المسلحة على بيوت سكان المدينة الأصليين".

وأضاف النخالة "بالرغم من كل ما يبذله العدو، فإن شعبنا الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويثبت يومًا بعد يوم قدرته على الصمود ويؤكد ثباته على أرضه وتطور مقاومته التي تتنامى وتكبر".

واعتبر أن "عمليات التطبيع أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني ووجوده في القدس وأحقيته على أرض فلسطين".

وقال النخالة " قوى المقاومة في المنطقة لم تبخل ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي".

وتابع "محور المقاومة يكبر ويتسع وغير موازين القوى التي كانت مختلة لصالح العدو بشكل كامل، فغزة بات يحسب لها ألف حساب في مواجهة المشروع الصهيوني، ولتصبح القدس أكثر قوة والتفافًا حول المقاومة".

ووجه أمين عام الجهاد الإسلامي التحية للمرابطين بالقدس والأقصى، والذي قال إنهم "يصنعون نموذجًا حيًا لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ويجعلون أجسادهم متارس ليمنعوا القتلة من تدنيس المسجد الأقصى".

وأضاف "أقول للعدو وقادته، شعبنا سيبقى في هذه الأرض ويدافع عنها ويحميها بكل ما يملك، وسترحلون عاجلاً أم آجلاً".