مددت محكمة سالم العسكرية الجمعة، توقيف الأسير الجريح نور الدين عبد الكريم البيطاوي من مخيم جنين حتى التاسع من أيار المقبل، وذلك بناءً على طلب النيابة التي رفضت الإفراج عنه رغم سوء حالته الصحية وأهمال إدارة السجون علاجه.

ونفت عائلة البيطاوي ما نشر مؤخراً حول استقرار الوضع الصحي لابنها القابع في عيادة سجن الرملة التي تعد مقبرة للاحياء، ولا يزال ممنوعاً من زيارة أسرته ومحاميه منذ نقله من مشفى العفولة قبل انهاء علاجه بعد خضوعة لعمليات جراحية معقدة ادت لاستئصال أجزاء من أمعائة.

وذكر شقيقه عماد أنه ما زال يعاني من أثار الاصابة وحياته معرضة للخطر، لأن مكان العملية ما زال مفتوحا وتستخدم الضمادات بشكل يومي مما يضاعف من مشاعر القلق على صجته في ظل عدم توفر الظروف المناسبة في عيادة السجن التي لا تقدم له العلاج المناسب ويقتصر العلاج على مسكنات الآلام ومميع للدم، كما أن نور لا يزال يستخدم كيس براز خارجي له، وكيس آخر لتصريف الدم الفاسد، وعاجز عن السير بشكل طبيعي وكلما حاول الاعتماد على نفسه يعاني ويتألم مما يضطره لاستخدام الكرسي المتحرك.

واعتبر البيطاوي، قرار التمديد يشكل خطراً على حياة شقيقه، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية ومطالباً بزيارته ومتابعة أوضاعه وتوخي الدقة قبل نشر أي أخبار حول حالته الصحية.

وكان الاحتلال اعتقل نور فجر تاريخ 8 /2 /2021، من منزله في مخيم جنين بعدما تعرض لإطلاق الرصاص الحي وإصابته بشكل مباشر في البطن، وجرى نقله بعدها إلى مشفى "العفولة" الإسرائيلي، وهناك أُجريت له عملية جراحية واستئصلت أجزاء من أمعائه، والبيطاوي متزوج ولديه طفله وأسير محرر، وقضى ما مجموعه 7 أعوام ونصف العام خلف القضبان.