ذكر موقع واللا العبري، الليلة الماضية، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، طلب من الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، عدم رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، على أعضاء المحكمة الجنائية الدولية.

ونقل المراسل السياسي الموثوق باراك رافيد، عن مسؤولين كبار في تل أبيب، أن إسرائيل تخشى من أنه في حال رفعت إدارة بايدن تلك العقوبات، فإن ذلك سيضر بجهود منع التحقيق المتوقع فتحه بشأن ارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا سترى في مثل هذه الخطوة على أنها إشارة من الولايات المتحدة بعدم معارضتها لإجراء أي تحقيق ضد إسرائيل.

 ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو طلب ذلك من بايدن خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الأسبوع الماضي.

وطلبت إسرائيل مؤخرًا عبر عدد من حلفائها في دول العالم نقل رسائل سرية للمدعية العامة للمحكمة، تهدف للضغط عليها لمنع فتح أي تحقيق.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإنه في الأيام الأخيرة جرت مباحثات بين كبار المسؤولين في تل أبيب وواشنطن تطرقت لقضية العقوبات المفروضة على المحكمة، مشيرًا إلى أن هذا تم بحثه أيضًا في مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكين.

وقال دبلوسيون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين إنه حتى لو لم تعجب إدارة بايدن بعقوبات إدارة ترامب ضد المحكمة، فإنه يمكن للإدارة الجديدة أن تستخدمها كوسيلة ضغط لثني المدعية العامة المنتهية ولايتها، والمدعي العام الجديد الذي سيحل محلها في يونيو/ حزيران المقبل، لمنع فتح أي تحقيق.

ورفض البيت الأبيض ومكتب نتنياهو التعليق على التقرير.