تلفزيون نابلس
الذكرى الخامسة لاستشهاد الشاب محمد عياد
12/18/2020 8:30:00 PM

 تصادف اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد الشاب محمد عياد من بلدة سلواد بعد تنفيذه عملية دهس لمجموعة من جنود الاحتلال

وكان محمد عبد الرحمن عياد قد عاد إلى بلدة سلواد شرق مدينة رام الله من الولايات المتحدة الامريكية حيث كان يعمل، بعد إنهاء كافة الترتيبات اللازمة في بلدته لإتمام زواجه على من أحب.
لكن عودة محمد لبلدته سرعان ما اصطدمت باستشهاد صديق عمره (أنس) على أحد الحواجز الإسرائيلية في القرية، وكانت أمنية محمد أن يلتقي بصديقه وأن يشاركه فرحة عمره.
لكن ما عاشه محمد خلال الأسبوعين الأخيرين في البلدة واستشهاد صديقه جعله يتخذ قرار الانتقام لدماء صديقه ودماء أبناء الشعب الفلسطيني قبل أيام من زفافه.
زفاف محمد كان مقررا في نهاية الأسبوع، ولكنه أختصر الوقت وعاش عرسه الأبدي باستشهاده بعملية بطولية، يقول والده لفلسطين اليوم:« كان عاديا جدا، رتب كل تفاصيل زفافه الذي كان مقررا في 24 من كانون أول الحالي، ولم يكن يبدو عليه أي تغيير، خرج من المنزل كما كل مرة حتى أعلن عن استشهاده ».
وكان محمد استقل سيارة والده وهاجم بها مجموعة من الجنود الجمعة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، قبل أن يطلق النار عليه وتركه ينزف لساعات حتى أعلن عن استشهاده، في نفس المكان الذي استشهد فيه أنس حماد، صديق الطفولة لمحمد، قبل أسبوعين وبنفس التفاصيل، أستطاع كلا منهما دهس مجموعة من الجنود على المدخل الغربي للقرية حيث تدور مواجهات أسبوعية مع الاحتلال
شهود عيان تحدثوا عن ترك محمد ينزف مصابا لساعات دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه وتقديم العلاج له بعد إطلاق أكثر من 10 رصاصات باتجاهه.
وبنفس كلمات أنس أيضا، ترك محمد وصية قبل أن يخرج من منزله عصرا:« عند العصر طلب مني مفتاح السيارة وخرج، توقعت أنه كما كل يوم خرج للقاء أصحابه، وبعد ساعة أو أقل أبلغنا أنه قام بعملية، ثم وجدنا وصيته في المنزل، فتأكدنا أنه هو ».
والد محمد، والذي رغم الحزن، خرج وقرأ وصيته على العلن قال:« هذا قراراه الذي سنحترمه جميعا رغم الحزن الكبير، فنحن كنا ننتظر عرسه بعد أيام، إلا أن حزنه على صديقه تجاوز فرحته بزفافه ».

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة