قالت مصادر "إسرائيلية" مطلعة، أن الأردن أبلغت "إسرائيل" عبر عدة قنوات رفضها الضم بشكل تام، حتى لو كان هذا الضم مُقلصاً ومحدوداً وسترد عليه كما لو كان الضم أكثر اتساعاً.

وذكرت القناة 13 العبرية، أن إحدى هذه القنوات كان اللقاء الذي عقد قبل نحو أسبوع بين الملك عبد الله الثاني ورئيس الموساد "الإسرائيلي" يوسي كوهين، حيث فحص الأخير مع الملك الموقف الأردني في حال قامت "إسرائيل" بضم محدود في التجمعات الاستيطانية فقط أو ضم عدد قليل من المستوطنات.

نفس المصادر ذكرت أن الرد الأردني كان:"بالنسبة لنا لا يوجد فرق بين ضم كبير وضم صغير، الأردن أوضحت كذلك للولايات المتحدة ولعدة دول اوروبية موقفها حتى تتجنب أي سوء فهم لمواقفها حول الموضوع".

مبعوث البيت الأبيض "آفي فيركوفيتش" وصل إلى "إسرائيل" في نهاية الأسبوع لمناقشة خطة ترامب وعملية الضم.

وقال مسؤولون "إسرائيليون" كبار أن فيركوفيتش التقى نتنياهو مساء السبت والتقى رونين بيرتس مدير عام مكتب رئيس الوزراء ومنسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في المناطق كميل أبو ركن.

وأفادت المصادر، أن غداً يلتقي بيركوفيتش مع وزير الحرب "بيني جانتز" الذي من المتوقع أن يشدد أمام فيركوفيتش على أن كل خطوة تتعلق بالضم يجب أن تكون بداية عملية سياسية أكثر شمولاً وفقاً لمبادئ خطة ترامب مثل دولة فلسطينية - وأن لا يكون الضم خطوة من طرف واحد ومنفصل عن السياق السياسي .

ووفقاً للمصادر، فمن المتوقع أن تستمر الاتصالات مع الأمريكيين ومن غير المتوقع اتخاذ قرار دراماتيكي بشأن الضم هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يقوم نتنياهو يوم الأربعاء القادم بالإدلاء ببيان حول موضوع الضم يشير فيه الى نواياه لاحقا - غير أن الاتصالات مع الأمريكيين لا زالت بعيدة عن نهاياتها .