نظم العشرات من النشطاء وقفة جماهيرية أمام كنيسة المهد بمدينة بيت لحم الليلة الماضية وذلك بدعوة من اللجان الشعبية للمقاومة وفصائل العمل الوطني احتجاجًا على القتل العنصري المتواصل والذي طال الشهيدين إياد الحلاق بمدينة القدس ومصطفى يونس من أمام مستشفى تل هوشمير قرب تل ابيب خلال الأسبوعين الماضيين على يد القوات الاسرائيلية وجورج فلويد في ولاية مينسوتا الأميركية على يد الشرطة في البلاد.

وربط المتظاهرون هذه الجرائم بعضها ببعض، مؤكدين أن سياسة القتل والعنصرية لا تتجزأ.

وخلال الوقفة رفع المتظاهرون صور الشهيد الحلاق وجوروج فلويد، وأضاءوا الشموع مرددين الهتافات المناوئة لسياسة القتل.

ومن بين الصور التي رفعت صورة كاريكاتورية تظهر جندي إسرائيلي وشرطي أميركي، وهما يضعان ركبيتهما على عنق الاسود فلويد والشهيد الحلاق.

وألقى منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، قال فيها إننا نقف اليوم لنعلن صوتنا بشكل مدوي أن ما واجهه الضحية جورج فلويد في ولاية مينسوتا الأميركية نواجهه نحن الفلسطينيون بشكل يومي من قبل قوات الاحتلال المدعومة من الإدارات الأميركية المتعاقبة، وما حادثة قتل الشهيد إياد الحلاق الذي يعاني من إعاقة دائمة على يد جنود ما يسمى بحرس الحدود في شوارع مدينة القدس واستشهاد مصطفى يونس أمام أعين والدته وهو يراجع مشفى تل هوشمير حيث كان يعاني من مرض دائم، ومقتل الضحية جورج فلويد، إلا دليل على أن العنصرية لا تجزأ وأن عمليات القتل المتواصلة تؤكد على ذلك دومًا، وعلى مدى التحالف بين قوى الشر في العالم.

وكانت مدن وبلدات داخل الخط الأخضر قد شهدت مظاهرات خلال الايام الماضية احتجاجًا على هذا القتل الاسود وخاصة في وادي عرعرة وأم الفحم ويافا وحيفا.