تلفزيون نابلس
طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.. وكل ما تريد معرفته عن أحكامها
5/15/2020 4:19:00 AM

بدأ الجميع في البحث عن طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2020، مع حلول الليلة الوترية الأولى من الأيام العشر المباركة، التي أكد بعض العلماء أنها المقصودة في قوله تعالى: “والفجر وليالٍ عشر”، من أجل أدائها في المنزل بدلًا من المسجد مثلما هو معتاد في كل عام، بسبب فيروس كورونا.

ومن أول الشهر الكريم، واستطاع المسلمون في أنحاء العالم، أن يجدوا الطريقة المثلى والصحيحة لأداء صلاة القيام “التراويح” في المنازل، بعد تعذر إقامتها في المساجد بسبب تفشي وباء كورونا، الأمر الذي جعل الجميع يبدأ في البحث عن، طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان، ليكتمل الثواب والأجر في الشهر الفضيل.

ما هي صلاة التهجد؟

تعتبر صلاة التهجد هي قيام الليل لا فارق بينهما، ووقتها هو نفس الوقت ولا اختلاف سوى في التسمية كأن شيئًا واحدًا له اسمان، غير أن المصلون اتجهوا لتأدية صلاة التهجد مع صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان، كنوع من الزيادة في العبادة وهو الأمر المفضل في هذه الأيام المباركة التي هي أيام عتق من النيران، فالله تعالى يقول: “ومن الليل فتهجد به نافلة لك” ويقول أيضًا: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه.

طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وبعض أحكامها

في البداية نحب أن ننوه أن صلاة التهجد أو قيام الليل بشكل عام هو من النوافل أي سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست فرضًا على المسلمين لا فرض عين ولا فرض كفاية.

ولم يتفق العلماء على عدد معين من الركعات لأداء صلاة التهجد بسبب كونها مسنونة لا شئ واجب فيها، فمنهم من حددها بأحد عشر ركعة منها ركعة الوتر ، ومنهم من قال إنها 20 ركعة وهو رأي الأئمة الثلاث أبو حنيفة والشافعي والمالكي، فيما ذهب ابن حنبل إلى كونها 36 ركعة، غير أنه لم يرد تأكيد بعدد ركعات معينة فيجوز للمسلم أن يصلى بما يشاء ويستطيع.

أحكام صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

لا وقت محدد أثناء الليل لصلاة التهجد فالليل من بعد العشاء وحتى صلاة الفجر متاح أم من أراد أن يقيم صلاة التهجد، غير أنه يستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل، وهو الأشد صعوبة على المرء أن يستيقظ فيه.

يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التهجد منفردًا أو في جماعة، كما يُفضل أن تتم القراءة فيها بصوت عالٍ حتى ينتبه المرء ولا ينعس، غير أنه من الجائز أن يقرأ بشكل سري وليس جهرًا.

طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر مثلها مثل صلاة التراويح، تصلى مثنى مثنى، أي ركعتين ويسلم المصلي ثم يبدأ من جديد وهكذا، كما أنه يستحب إطالة القراءة فيها (جزء من القرآن الكريم أو ما يزيد)، فالنبي الكريم كان يقيم الليل حتى تتورم قدماه في بعض الأحيان.

كما يتسحب للمصلي أن يطيل أيضُا في السجود ويكثر من دعوة الله في هذه الأيام المباركة، التي هي أيام عتق من النيران، وأحب دعائها “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا، اللهم اعتق رقابنا من النار”، كما يستحب أن يوقظ المصلي أهله عملًا بما كان يفعله النبي في هذه الأيام.

ويجوز للمصلي أن يقرأ في صلاة من المصحف وتقليب الصفحات دون أن تبطل صلاته، وهو الأمر الذي أجازته دار الإفتاء المصرية وعلماء المسلمين بشرط أن تكون الحركة في ذلك غير مبالغ فيها بل الحركة فقط بما يكفي لإتمام الأمر.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة