إن ما يفرضه الله تعالى من أحكام وفرائض إنما هو لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه، وعندما فرض الله الصيام وأنزل الوحي على نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام لم يرد به الجوع والعطش ولكن أرادها أن تكون عبادة عظيمة لها الكثير من الأجر.
والهدف الأسمى من الصيام هو تقوى الله عز وجل حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب وكل ما لذ لهم وطاب من بعد الفجر إلى أذان المغرب فقط من أجل رضا الله، وهكذا فإنه يعتبر تربية للمسلمين عن الامتناع عن المحرمات والتقرب لله عز وجل.
كذلك يربى الله المسلم على حصر نعمه بهذه الطريقة، وكذلك يربيه أيضًا على الشعور بالفقراء والمساكين من خلال الجوع والألم ومعرفة فضل الله عليه ويزيد من إحساس الرحمة بداخله والعطف عليهم، فتسود المحبة بين المسلمين.
كما أن من فوائد الصيام أيضًا أنه يقهر الشيطان ويبعده عن المسلم حيث أنه يجتنب المحرمات، كما يتعلم المسلم الصبر والانضباط والكثير من الأخلاق الحميدة وأهمها مراعاة الله ومراقبته في كل الأفعال والأقوال في السر والعلن.
ولا تقتصر فوائد الصيام على الناحية الدينية فقط، إنما للصيام فوائد متعددة، فهو يحقق الصحة والقوة للجسم حيث يعمل على تخلص الجسم من السموم، بالإضافة إلى تحفيز عمل الجهاز الهضمي. كما أنه يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم وتقوية جهاز المناعة للجسم ويؤدي إلى حرق الدهون.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |