وسط التوقعات بارتفاع أعداد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا، تسعى وزارة الدفاع الأميركية إلى توفير 100 ألف كيس مخصص للجثث من الطراز العسكري بهدف توفيرها للاستخدام المدني، حيث نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر أن البنتاغون سيسحب حالياً نحو 50 ألف من أكياس الجثث من مخزونه حاليا وسيتجه لشراء كميات إضافية خلال الفترة المقبلة، بهدف تقديمها للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وتجاوز أعداد الإصابات في الولايات المتحدة، صباح الخميس، الـ 217 ألف حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات 5170 وفاة، قرابة 2000 منهم في ولاية نيويورك وحدها، وذلك بحسب مركز رقابة "جامعة جونز هوبكنز".
وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي بمثابة إجراء معاكس عما قام به البنتاغون من نشر سفينتين طبيتين في نيويورك ولوس أنجليس، لتخفيف الضغوط على المستشفيات.
وتدير وحدة خاصة بالدعم اللوجيستي تزويد مخزون وزارة الدفاع من أكياس الجثث مستطيلة الشكل التي تأتي بمقاس واحد طولها 94 بوصة (238 سنتمتراً) وعرضها 38 بوصة (96 سنتمتراً)، والتي عادة ما تُستخدم في أوقات ومناطق الحروب الأميركية.
يذكر أن آخر مرة تم فيها الكشف عن طلب البنتاغون لأكياس الجثث كان في بداية عام 2003 قبيل الغزو الأميركي للعراق.
ويقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم من مليون شخص مع انتشار الوباء "بشكل متسارع"، حاصداً أرواحاً تشمل المسنين ومتوسطي العمر وحتى الرضع.
وبينما يتحضر الأميركيون للأسوأ خلال هذه الأزمة، حيث يلازم 85 في المئة منهم المنازل بهدف الحد من انتشار المرض، طال الوباء القوات المسلحة الأميركية، فقد انتشر كوفيد-19 في حاملة الطائرات النووية العملاقة "يو.إس.إس ثيودور روزفلت" التي ترسو في غوام في المحيط الهادئ، وبدأ إجلاء طاقمها المكون من نحو 5000 بحار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر في الحادي والثلاثين من آذار من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان أُسبوعين مؤلمين بعد توقعات أفادت أن الوفيات بسبب جائحة كورونا المستجد ستتراوح بين 100 ألف و 240 ألفاً.
وكرر ترامب الأربعاء أنّ الأيام المقبلة ستكون قاتمة على صعيد الثمن البشري للوباء في الولايات المتحدة، واصفاً الجائحة بأنها "بلاء"، قائلاً: "أُريد أن يكون كل أميركي مستعداً للأيام الصعبة المقبلة"، معرباً عن أمله في أن تتمكن بلاده في نهاية هذه الفترة من "رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |