أبرق رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة، رسالة إلى كل مركّبات لجنة المتابعة، وإلى شعبنا الفلسطيني عموما، دعاهم فيها لتجنيد الجمهور الواسع، وشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجه، والشعوب العربية والعالمية المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، للتفاعل مع فعاليات لجنة المتابعة، لإحياء الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، التي تحل اليوم الإثنين، 30 آذار/ مارس، وفي مركزها مظاهرة رقمية إلكترونية، وأيضا فعاليات في المنازل، نظرا للظروف الصحية المحلية والعالمية.
وجاء في الرسالة، "أحييكم تحية الوطن وتحية فلسطين، التحية الكفاحية بمناسبة يوم الأرض الخالد في الذكرى الـ44 التي تصادف في الثلاثين من آذار/ مارس من كل عام".
وأكد أنه "كنا قد قررنا في لجنة المتابعة العليا لشؤون أبناء شعبنا في الداخل، أن تتمحور النشاطات في يوم الأرض هذا العام حول التصدي لصفقة القرن الأميركية الصهيونية التي تستهدف أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم وتستهدف حقوقهم الوطنية والفردية والإنسانية".
وأضاف رئيس المتابعة أنه "في هذا السبيل، عقدنا اجتماعا في رام الله مع كل الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية وتوافقنا على ذلك، على أن نقوم بإحياء ذكرى يوم الأرض بشكل موحد، في كل تجمعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والجاليات والداخل، إلا أن الأوضاع التي فرضها انتشار جائحة الكورونا على البشرية، وعلينا ضمنها، يحول بيننا وبين تنظيم أي نشاطات جماهيرية واسعة. لذلك أطلقنا حملة رقمية على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تشمل: حدث على الفيس بوك وتغيير لصورة البروفايل في قالب موحد والبث المباشر على الصفحات الشخصية لما نقوم به في كل بيت فلسطيني بالإضافة إلى رفع أعلام فلسطين على الأسطح أو النوافذ وإطلاق نشيد موطني أو "سنرجع يوما" (حيث أمكن). عليه ندعوكم إلى الدخول إلى صفحتننا: لجنة المتابعة العليا، والتفاعل مع كل المنشورات المتعلقة بيوم الأرض".
https://www.facebook.com/High.Follow.Up.Committee/
وختم بركة رسالته بالقول إنه "نتمنى عليكم دعوة أصدقائكم ومعارفكم من أبناء شعبنا، في كل أماكن تواجده ودعوة أصدقاء الشعب الفلسطيني إلى المساهمة في إحياء ذكرى يوم الأرض، سواء من خلال الفيسبوك أو تويتر، أو من خلال مجموعات الواتس اب، التي تشاركون فيها أو في كل وسيلة أخرى ترونها مناسبة".
وتعود أحداث هذا اليوم، إلى عام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي قرى فلسطينية في الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في نطاق خطة تهويد الجليل، وتفريغه من سكانه، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.
وفي ذلك اليوم أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضرابا عاما، وحاولت سلطات الاحتلال كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
وكان الرد الإسرائيلي عنيفا على هبة "يوم الأرض"، باعتبارها أول تحدٍ، ولأول مرة بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، حيث استخدمت الدبابات والمجنزرات وأعادت احتلال القرى الفلسطينية.
وطالب فلسطينيو الـ48، إسرائيل بإقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش والشرطة بقتل مواطنين عُزَّل، إلا أنها رفضت، بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |