طالبت حماس، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الموقف، فيما يتعلق بتحذيرات المنسق الخاص لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف في مجلس الأمن بشأن تداعيات الأزمة المالية في الأونروا، والإعلان عن إمكان توقف الخدمات الإنسانية التي تقدمها في نهاية نيسان القادم في كل أماكن عمل الوكالة، وخاصة في الأراضي الفلسطينية ما لم يكن هناك تدخل دولي لدعمها.

وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة، باسم نعيم في تصريح صحفي: إن الذي خلق المشكلة، عليه حلها أو على الأقل حماية حقوق اللاجئين وتسهيل حياتهم لحين حلها بشكل عادل وقانوني.

وشدد نعيم على أن شطب الوكالة على طريق شطب ملف اللاجئين كان وما زال أحد أهم أهداف "الرؤية الأمريكية" لحل الصراع، المسماة زورا بـ (صفقة القرن).

وأكدت حركة حماس أن ملف اللاجئين وحقوقهم خط أحمر، ويمثل جوهر الصراع، واللعب فيه يعني اللعب بالنار، ولن نقبل كفلسطينيين "أفرادًا وجماعات" أن نكرر تجربة "الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر)" بالاستسلام للإبادة والتطهير العرقي والتشريد؛ لأن العقلية الأمريكية الحالية هي امتداد لتلك العقلية الاستعمارية الاستعلائية، وتحاول دعم الصهاينة لتكرار التجربة نفسها.

وتابعت: "نحن نؤمن أنّه لا يضيع حق وراءه مطالب، وأنّ الموت بكرامة على أرض الوطن خير من العيش بذلة في أي مكان آخر".