باشرت وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية في جامعة النجاح الوطنية، أعمالها المنوطة بها بعمل أول دراسة تكافؤ حيوي بعد توفر المظلة القانونية والغطاء الرقابي والصحي الخاص بإجراء الدراسات الحيوية والسريرية للأدوية.
وقالت الدكتورة رائدة مصطفى، مسؤولة القسم الفني والتشريعي في الوحدة: "يجري خلال هذه الفترة قرابة ال14 ألف دراسة دوائية في منطقة الشرق الأوسط، وقد وضعت جامعة النجاح اسم فلسطين على هذه الخارطة بفضل إنشاء هذه الوحدة، حيث عملت الجامعة على تأسيس الوحدة على مدار عدة سنوات إيماناً من إدارة الجامعة بأهمية النهوض بالأبحاث الدوائية لتعود بالنفع المباشر على المجتمع الفلسطيني".
وأكدت الدكتورة مصطفى على انطلاق أعمال وحدة الأبحاث بأول دراسة تكافؤ حيوي بمشاركة عدد من المتطوعين، بهدف إجراء الدراسات والفحوصات الطبية الخاصة بالجانب الدوائي لتوفير الأدوية "الجنيسة" ومنها الأدوية المحلية لتكافؤ جودة الأدوية الأجنبية.
وأوضحت أن وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية هي الوحدة الأولى من نوعها في فلسطين، وقد بدأت أول خطوة في الدراسات والأبحاث الحيوية والسريرية بعمل دراسات التكافؤ الحيوي والتي تجرى بمشاركة متطوعين أصحاء من أجل التأكد من كفاءة الأدوية "الجنيسة" المحلية وتسجيلها في وزارة الصحة، حيث تكمن أهمية هذه الدراسات بالنسبة للصناعات الدوائية إذ لا يمكن تسجيل أي دواء إلا بعد إجراء هذه الدراسات للتأكد من مطابقة الدواء حيوياً للدواء المرجعي، مما يعود بالنفع المباشر على المواطن الفلسطيني ويوفر الدواء البديل للدواء الأجنبي وبسعر أقل، وجودة مماثلة، وفعالية وأمان مكافئين.
كما أن إجراء هذه النوعية من الدراسات في فلسطين بمشاركة المواطن الفلسطيني ستجعل من النتائج الحاصلة تمثيلا حقيقياً للمجتمع بمختلف شرائحه، حيث تُجرى هذه الدراسات على الأدوية المصنعة محلياً من حيث سرعة الوصول وكمية الدواء الواصل للدم للتأكد من تكافؤها مع الدواء المرجعي.
وفي هذا الشهر من هذا العام انطلقت في الوحدة أولى دراسات التكافؤ الحيوي، حيث شاركت مجموعة من المتطوعين لإجراء اول دراسة دوائية بعد استيفاء كافة المتطلبات والشروط من وزارة الصحة الفلسطينية اعتماداً على القوانين والتشريعات العالمية حيث الالتزام بالضوابط الأخلاقية وبعد موافقة اللجنة الأخلاقية المؤسساتية في الجامعة والمعتمدة من وزارة الصحة فيما يوقع المتطوعون على إقرار بعد اطلاعهم عليه بكافة تفاصيله الدقيقة وقراءته كاملا بما يفيد بخصوص الدواء من كافة النواحي الإدارية والفنية للدراسة والدواء وأهمها الأعراض المحتملة لكي يتم الالتزام بأعلى معايير التوثيق والسلامة.
وأضافت الدكتورة مصطفى: "بدأنا من حيث انتهى الآخرون ولدينا اعتمادات قانونية ورقابية من وزارة الصحة ولدينا بروتوكولات وتقدم الجامعة تعويضات للمتطوعين بدل وقتهم وجهدهم".
وتعد وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية في جامعة النجاح واحدة من الأفكار الخلّاقة للجامعة لاستكمال مسيرتها الأكاديمية في خدمة القطاع الصحي في فلسطين، فهي الأولى من نوعها في فلسطين وواحدة من بين أقل من عشرة مراكز متخصصة في الوطن العربي، وستشكل نقلة نوعية في المجال الطبي الفلسطيني وخصوصاً في مجال الصناعات الدوائية.
كما أن وجود وحدة التكافؤ الحيوي سيوفر إمكانية المراقبة المباشرة لوزارة الصحة وشركات الأدوية الفلسطينية على الدراسات التي تجرى فيها ولا سيما أن التسجيل الدوائي لا يتم إلا بعد إجراء الدراسات في الوحدة والتي هي أبحاث تعاقدية تقدم خدمات تكاملية لشركات الأدوية.
يذكر أن إجراء هذه النوعية من الدراسات في فلسطين بمشاركة المواطن الفلسطيني ستجعل من النتائج الحاصلة تمثيلا حقيقياً للمجتمع بمختلف شرائحه.
وتقديرا للجهود المبذولة لتجهيز ومتابعة واعتماد وانطلاق أعمال الوحدة، كرمت مؤخرا إدارة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور ماهر النتشة، رئيس الجامعة إدارة وحدة النجاح للأبحاث وموظفيها لدورهم الكبير بهذا الانجاز.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |