أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، خطيب مسجد ابن حزم بوجدة، بعد القائه خطبة يوم الجمعة الماضي، كان موضوعها الخطة الأميركية في الشرق الأوسط أو “صفقة القرن”.

وكشف خطيب الجمعة، محمد شركي، عن توصله بكتاب خطي من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، يستفسره عمّا بلغ إلى علمها من أنه تناول في خطبة الجمعة بمسجد ابن حزم بوجدة موضوع صفقة القرن، وأنه عاتب فيها الحكام العرب.

من جهته رد الامام على موضوع الإيقاف أنه أخبر المندوبية بموضوع خطبته، موضحا أنه تحدث عن أهمية عبادة الصلاة، مشيرا الى أنه بالنظر لأهمية هذه العبادة، فقد خصّها  الله عز وجل بأماكن مقدسة تؤدى فيها هي المساجد”، موضحا أنه وافى المندوبية بنص الخطبة كاملة.

 وأضاف المتحدث، أن الله شرّف من هذه المساجد ثلاثة، هي “المسجد الحرام  بمكة المكرمة، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف”، مضيفا أنه خلص للحديث عمّا يتهدد هذا الأخير من خطر التهويد بسبب صفقة القرن.

وذكّر الخطيب خلال خطبته، بالمسؤولية الملقاة على عموم الأمة الإسلامية لصيانة هذا الوقف الإسلامي، في إشارة المسجد الأقصى بالقدس، ومسؤولية والحكام بشكل خاص، شارحا أنه هؤلاء “ولاّهم الله عز وجل أمر المسلمين، وأمر حماية الملة والدين، وحماية مقدساته دون أن يكون في حديثي توجيه العتاب لأحد كما جاء في الاستفسار الذي توصلت به”.

الخطيب، وفق تصريحاته، استدل بآيات قرآنية تتحدث عن بني اسرائيل قصد التنبيه الى خطر التهويد الذي يتهدد بيت المقدس، كما أشار في دعائه الى العاهل المغربي، بصفته الدستورية “أمير المؤمنين” سائلا له الله بأن يعطيه شرف تحرير المسجد الأقصى كما شرفه برئاسة لجنة القدس.

أحد مستخدمي فيسبوك، رد على قرار العزل، بأن الأخير ليس الأول من نوعه، في حق من يخالف التوجهات التي تضعها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.