تلفزيون نابلس
منفذ عملية إطلاق النار سأل أين باب الأسباط ثم فتح النار على شرطة الاحتلال
2/7/2020 1:53:00 PM

محمد أبو خضير- أعلنت شرطة الاحتلال، عن استشهاد منفذ عملية إطلاق النار في باب الاسباط شمال المسجد الأقصى المبارك شادي بنا (45 عاما) وهو من سكان حيفا، وذلك قبل وصوله المشفى فور تبادله اطلاق النار مع افراد الشرطة على الباب، ووفق شهود عيان فقد جاء شادي من غرب المدينة وتوقف قرب موقف الأوقاف وكان يسأل عن باب المسجد الأقصى المبارك.

وقالوا انه كان هادئاً وودودا وتبادل التحية والسلام مع عدد من الذين كانوا يجلسون في منطقة المدرسة الصلاحية مقابل باب الاسباط، ثم سألهم عن الباب، وهل المسجد قريب ام بعيد من الباب؟ وسلم عليهم ثم دخل من منطقة المدرج الحجري على يسار باب الاسباط .

وبدا كأنه اول مرة يدخل البلدة القديمة، ثم توجه نحو الباب الذي يسبقه حاجز لقوات شرطة الاحتلال فوقف قرب الحاجز الأزرق الخاص بالشرطة واطلق 3 الى 4 رصاصات من مسدس، بصوت خافت، نحو شرطي ثم آخر خارج الحاجز الخاص بالشرطة على باب الاسباط مباشرة، ثم عاد للخلف وأطلق النار مرة ثانية.

وأوضح شهود العيان ان الشهيد حاول الانسحاب باتجاه باب المدينة القديمة ولكن أحد افراد الشرطة لاحقه واطلق النار عليه من الخلف فسقط ارضاً، فاقترب منه الشرطي الإسرائيلي الذي كان خارج الحاجز الخاص بالشرطة وقام بإطلاق وابل من الرصاص في الجزء العلوي من جسده.

واكد شهود العيان ان صوت الرصاص كان يزلزل المدينة القديمة والمسجد الأقصى إذ أطلقت عشرات الرصاصات على جسد البنا، مع أذان الظهر الساعة 11:35دقيقة فاختلط صوت الرصاص بصوت الآذان، وقامت قوات الاحتلال فوراً باستدعاء قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود .

وقال شهود العيان ان شرطة الاحتلال قامت بإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك فوراً وكذلك أبواب البلدة القديمة ونشرت قوات كبيرة في باب العامود وباب الساهرة وباب الاسباط ووضعت الحواجز العسكرية في الباب الجديد وباب الخليل اما في باب المغاربة فتقاطرت عليه شاحنات وباصات تنقل الجنود الذين اخترقوا أسواق البلدة القديمة نحو المسجد الأقصى والبلدة القديمة التي تحولت الى ثكنة عسكرية.

وقامت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة بتطويق مكان عملية اطلاق النار ، واعتدت على الشبان والنساء والأطفال والرجال وطردتهم من باب الاسباط . فيما بدأت قوات البحث والتدقيق في خلفيات العملية والبحث إذا كان منفذ عملية إطلاق النار كان منفرداً أم لديه شركاء.

ووصل الى باب الاسباط قائد شرط القدس وكبار ضباط المخابرات في جيش الاحتلال واستمعوا لتقرير ميداني من الشرطي الذي نفذ عملية قتل منفذ إطلاق النار، وشرح حيثيات العملية والبحث عن سيارة للمنفذ او من نقله وكيف وصل وعن السلاح المستخدم في عملية إطلاق النار.

وسادت حي الامل في حيفا صدمة وحالة من الذهول والاستغراب، وتفاجأت عائلة الشهيد من هجوم واقتحام قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات والقوات الخاصة لبيت الشهيد والتحقيق مع كل افراد العائلة، كذلك التركيز على شقيق الشهيد البنا والتحقيق معه مطولاً ثم اعتقاله.

فيما قال جار منفذ العملية في محل لبيع الورد في الشارع الرئيس (الهدار) المؤدي الى الميناء في حيفا قرب حوض بناء السفن: شادي كان شخصا عاديا هادئ الطباع يمتلك محلا لبيع الورود في منطقة الهدار، ربطته علاقات طيبة مع معارفه لم يكن يدعو الى العنف .

وتابع يقول للصحفيين الذين تدفقوا على منزله ومحال الورد الذي اقتحمته قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات ان المجاورين له في البيت، شادي شاب طيب محترم ومتدين أعلن إسلامه قبل فترة وتغير بالكامل، لطيفًا ودوداً طيب القلب يساعد الفقراء، حساس يطرح السلام غير معقد.

وأكد جاره أنه مساء أمس شاهده يداعب القطط ويطعمها في المنطقة، لا نعرف ماذا حدث بالضبط معه

المصدر : القدس 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة