كشف تقرير صحافي عن هوية الخليفة الجديد، لتنظيم "داعش" الإرهابيّ، ويُدعى، أمير محمد عبد الرحمن المولى السَلبي، ويأتي خلفًا لأبو بكر البغدادي، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذي غارديان" البريطانيّة، عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات.

السلبي، هو أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم، وقاد جهود اضطهاد الأقلية الإيزيدية في العراق، وأشرف على عمليات في جميع أنحاء العالم، وقد عُين زعيمًا للجماعة بعد ساعات من وفاة أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن الاسم الذي كشفت عنه "داعش" عقب قتل البغدادي كخليفة له في ذلك الوقت، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، كان مرشحًا غير معروف من قبل كبار القادة الآخرين ووكالات الاستخبارات.

وخلال الأشهر الثلاثة عقب الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، عكف جواسيس إقليميون وغربيون على جمع صور للسلبي، الذي وصف بأنه أحد قدامى المحاربين التابعين للتنظيم ويشبه في ولائه للزعيم السابق.

وقالت "ذي غارديان"، إن السلبي يعتبر أحد أكثر القادة نفوذًا في صفوف التنظيم، وولد لعائلة تركمانية عراقية في بلدة تلعفر، ويعرف أيضًا باسم حجي عبد الله، وفي بعض المناطق بعبد الله قرداش، رغم أن مسؤولين عراقيين قالوا إن صاحب الهوية الأخيرة مات قبل عامين.

السلبي، الذي أشارت المصادر الاستخباراتية إليه، تدرج في المناصب داخل التنظيم الإرهابي، وأصدر أحكامًا مهدت لمحاولات الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين.

وحصل السلبي على شهادة في الشريعة من جامعة الموصل، واعتقلته القوات الأميركية عام 2004 في أحد السجون جنوبي العراق، حيث التقى البغدادي، ويُعتقد أن لديه ابن واحد على الأقل.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، عن مقتل زعيم "داعش" بعملية نفذتها القوات الخاصة الأميركية بمحافظة إدلب شمالي غرب سوريا، مشيرًا إلى أن البغدادي انتحر عندما كان يحاول الفرار من العسكريين الأميركيين عبر نفق تحت مخبأه، حيث قتل نفسه و3 من أطفاله بتفجير حزام ناسف.

وبعد يومين، قال الرئيس الأميركي، إنه تم مقتل البديل الأول لزعيم تنظيم "داعش" لكن دون الكشف عن هويته.

ومع ذلك، تقول المصادر إنه تم تعقب السلبي في مناطق عديدة منها تركيا، والتي يقيم بها أخاه، عادل السلبي، لكن لا تزال المعلومات حول مكان تواجده ضعيفة، ومن غير المرجح أنه اتبع البغدادي إلى إدلب، وإنما آثر البقاء ضمن نطاق مجموعة صغيرة من البلدات في غربي الموصل.