ترأس الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الاثنين، اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا لمناقشة المواجهات التي اندلعت يومي السبت والأحد بين قوات الأمن والمحتجين في وسط بيروت، وأسفرت عن إصابة المئات من الطرفين.
وتقرر خلال الاجتماع بعد الاستماع إلى التقارير الأمنية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين، ومنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وردع
المجموعات التخريبية، والتنسيق مع الأجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الإجراء، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وأشار البيان إلى أنه تقرر تعزيز التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية لضمان حسن تنفيذ الاجراءات التي تم اتخاذها.
وأضاف البيان أن الحاضرين استمعوا "إلى تقارير قدمها رؤساء الأجهزة الأمنية عن الأوضاع العامة في البلاد والإجراءات التي اعتمدت لمواجهة العناصر التي تندس في صفوف المتظاهرين للقيام بأعمال تخريبية والتي اتضح أنها تعمل ضمن مجموعات منظمة".
وكانت المظاهرات الاحتجاجية في لبنان قد بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذيه وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وبعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته في 29 تشرين أول/أكتوبر الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير".
وتم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في19 كانون أول/ديسمبر الماضي. ويقوم الرئيس المكلف بالاستشارات اللازمة لتشكيل حكومته وترددت معلومات غير رسمية عن قرب تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب.
ويصر الرئيس المكلف على حكومة من 18 وزيراً من الاختصاصيين.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |