تلفزيون نابلس
الجيش الأميركي: إصابة 11 جنديا بالهجوم الإيراني على قاعدة بالعراق
1/17/2020 9:42:00 AM

 أعلن الجيش الأميركي أن 11 جنديا أميركيا على الأقل أصيبوا في الهجوم الإيراني على قاعدة عراقية ينتشر فيها جنود أميركيون، يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، على الرغم من نفي سابق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقوع إصابات جراء الهجوم.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية، الكابتن بيل أوربان، في بيان، إنه "في حين لم يقتل أي من الجنود الأميركيين في الهجوم الإيراني، في 8 كانون الثاني/يناير، على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة عن الانفجار، ولا يزالون يخضعون للتقييم".

ولدى وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأميركيين الـ1500 في القاعدة قد تحصنوا داخل ملاجىء، بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم. ووفق تقارير سابقة للجيش الأميركي، فإن الضربة الإيرانية تسببت بأضرار مادية جسيمة، لكن دون وقوع اصابات.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ايضا في الصباح بعد القصف الصاروخي، أنه "لم يصب أي أميركي في هجوم الليلة الماضية".

إلا أن أوربان أكد أنه "في الأيام التي تلت الهجوم، وبسبب إجراءات احترازية مكثفة، تم نقل بعض الجنود من قاعدة عين الاسد"، مضيفا أنه "حاليا نُقل 11 فردا إلى لاندستول، وثلاثة إلى كامب عريفجان"، في إشارة إلى "مركز لاندستول الطبي الإقليمي" في ألمانيا و"كامب عريفجان" في الكويت.

وبالإضافة إلى القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الاسد في غرب العراق، فقد طال القصف الإيراني أيضا قاعدة في أربيل تضم جنودا أميركيين وأجانب آخرين، يحاربون ضمن التحالف الدولي بقايا تنظيم "داعش".

وقال أوربان إنه "عند اعتبارهم لائقين للخدمة، من المتوقع أن يعود الجنود مرة أخرى إلى العراق بعد خضوعهم لفحوص طبية".

وفي غضون ذلك، أعلن البنتاغون، إن القوات الأميركية لم تستأنف عملياتها في العراق، بعد أيام على الاستهداف الإيران.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إن القوات الأميركية تواصل عملياتها في سورية، إلا أن أنشطتها ما تزال متوقفة في العراق، مشيرا إلى أن هذه القوات لا تزال تتواجد في القواعد نفسها مع القوات العراقية.

وأضاف هوفمان أنه "نعمل معا على العمليات والتخطيط والعديد من القضايا الأخرى، لكن الأنشطة والعمليات الميدانية المحددة لم تباشر بعد"، مشيرا إلى أن القوات الأميركية معرضة لخطر الهجوم عليها من القوى المدعومة إيرانيا في أي لحظة، فضلا عن خطر تعرضها للصواريخ الإيرانية في العراق، وأن القادة الأميركيين في العراق، يتخذون الإجراءات اللازمة لحماية قواتهم. وشدد على أن قوات بلاده ليست لديها خطة للانسحاب من العراق.

ويذكر أن البرلمان العراقي وافق، في 5 كانون الثاني/يناير الحالي، على قرار يدعو فيه الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وذلك إثر اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية في بغداد، في الثالث من الشهر الحالي.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية في أرجاء العراق. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في الثامن من الشهر الجاري، استهدافه قاعدتين أميركيتين في العراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردا على اغتيال سليماني.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة