تلفزيون نابلس
إيران تعلن انها سبب سقوط الطائرة الأوكرانية
1/11/2020 7:42:00 AM

 أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم السبت، أن القوات المسلحة أسقطت الطائرة الأوكرانية عن غير قصد بسبب خطأ بشري. وقدمت طهران اعتذارًا على لسان وزير خارجيتها لعائلات الضحايا، فيما قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم السبت، إن إسقاط الطائرة "مأساة كبرى وخطأ لا يُغتفر". ودعا روحاني إلى معالجة "نقاط ضعف" أنظمة الدفاع الجوي الإيراني للحيلولة دون تكرار ما حصل.

ونقل التلفزيون الإيراني عن بيان عسكري صادر عن القوات المسلحة الإيرانية، أن الطائرة الأوكرانية أسقطت، الأربعاء الماضي، عن "غير قصد بسبب خطأ بشري" بعد اقترابها من مركز للحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

وقال البيان العسكري إنه القوات العسكرية ظنّت أنّ الـ"بوينغ" الأوكرانية "طائرة معادية"، و"أُصيبت" في وقتٍ كانت "تهديدات العدو عند أعلى مستوى". وأضاف أنه ستجري محاسبة الأطراف المسؤولة عن هذا الخطأ وإحالتهم للقضاء.

وقدّم وزير الخارجيّة الإيراني، محمد جواد ظريف، صباح اليوم السبت، "اعتذارات" بلاده عن كارثة طائرة البوينغ الأوكرانيّة، بعد اعتراف القوّات المسلّحة الإيرانيّة بأنّ الطائرة أُسقِطت خطأ.

وكتب ظريف في تغريدة على تويتر إنه "يوم حزين". وأضاف أن "خطأ بشريّا في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّيا إلى الكارثة"، معبّرًا عن "أسفه العميق واعتذاراته وتعازيه لشعبنا وعائلات الضحايا والأمم الأخرى التي تضرّرت" بالمأساة.

وسقطت الطائرة، يوم الأربعاء الماضي، وهي من "بوينغ 737"، ما أسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصًا، بينهم 82 إيرانيا و63 كنديا. وسقطت الطائرة بعد 3 ساعات تقريبًا من إعلان طهران إطلاق صواريخ بالسيتية على قواعد عراقية تتواجد فيها قوات أميركية.

وراج شريط فيديو من عشرين ثانية تقريبا يظهر ما يبدو أنها لحظة إصابة الطائرة. ويظهر التسجيل جسمًا يتحرّك بشكل سريع ويرتفع في السماء، قبل أن يظهر وميض ساطع ثم يخفت ويواصل تحرّكه إلى الأمام، وبعد عدة ثوان، سمع دوي انفجار، ويبدو أن الطائرة حاولت العودة إلى المطار.

وقال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، أمس الجمعة، إنّ محققي بلاده لم يجدوا أي دليل يشير إلى تعرض الطائرة المنكوبة للخطر قبل تحطمها.

وقال بريستايكو، إن 50 محققا أوكرانيا يعملون على الأرض في إيران، ولم تسفر تحليلاتهم لمسار الطائرة عن أي شيء يشير إلى أنها كانت معرضة للخطر. كما أشار، حسبما نقلت قناة "ناش" الأوكرانية، إلى عدم توفر أدلة كافية تحسم الجدل بين فرضيتي "العمل الإرهابي أو وقوع أحداث غير طبيعية على متن الطائرة".

ولفت إلى أنه بناء على المعلومات الواردة من مركز مراقبة القيادة الجوية، كانت آخر محادثة مع قائد الطائرة توضح أنها "تعمل بشكل طبيعي"، حسب المصدر ذاته.

وفي السياق، أكد بريستايكو سماح السلطات الإيرانية للمحققين الأوكرانيين بالاطلاع على الصندوقين الأسودين للطائرة، إضافة إلى العمل في موقع التحطم ومعاينة بعض الحطام، إضافة إلى الحصول على التسجيلات التي تمت بين الطائرة ومركز المراقبة. وتابع: "نقرر مع الإيرانيين المكان الذي سيتم فيه فك محتويات الصندوقين الأسودين وتحليلهما، ورغم أنهم يريدون القيام بذلك في إيران، إلا أننا نريد تحليل الصندوقين في كييف (العاصمة الأوكرانية)".

ونقلت وكالة فارس عن "مصدر مطلع"، مساء الجمعة، أنّ "سبب تحطم الطائرة الأوكرانية سيعلن عنه" السبت بعد اجتماع للجنة التحقيق "بحضور أطراف (إيرانية) وأجنبية".

وطرح مسؤولون أوكرانيون، الخميس، 3 فرضيات تفسر أسباب سقوط الطائرة التي كانت متجهة من طهران إلى كييف. وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، في بيان، إن الطائرة ربما "تعرضت لعمل إرهابي، أو أصيبت بصاروخ أرض جو".

وأضاف أن السبب الثالث الذي قد يفسر تحطم الطائرة "هو تعرض محركها لانفجار إثر مشاكل فنية"، غير أن مسؤولين إيرانيين شددوا حينها على أن الحادث وقع "لأسباب فنية"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

ونفت السلطات الإيرانية طيلة الوقت وبشكل قطعي فرضية تحطم الطائرة الأوكرانية بصاروخ، رغم أن هذا ما رجحه عدد من الدول خصوصا كندا، التي قضى عدد من مواطنيها في الحادث. وقالت أوتاوا ولندن، الخميس، إن الطائرة أسقطت بالتأكيد بصاروخ إيراني، عن طريق الخطأ على الأرجح، وهناك أشرطة فيديو منتشرة على الإنترنت تؤيد هذه الفرضية.

وقالت إيران التي قطعت كندا علاقاتها معها في 2012، إنها تنتظر فريقا كنديا من عشرة أشخاص مكلف بـ"الاهتمام بالأغراض المتعلقة بالضحايا الكنديين". ودعت إيران الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة، "بوينغ"، إلى "المشاركة" في التحقيق. وقال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية "دعونا الأميركيين والكنديين والفرنسيين والأوكرانيين

والسويديين إلى أن يكونوا حاضرين ولان يشاهدوا كيف نعمل"، مضيفا "نحن نزهاء في إجراءاتنا".


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة