زوج نانسي عجرم ظالم أم مظلوم.. مقتحم المنزل لص أم عامل جاء يطلب حقه.. كيف حصل تبادل إطلاق نار بين "اللص" المفترض وزوج الفنانة في حين يؤكد البعض أن المسدس "لعبة"؟ تساؤلات كثيرة انشغل الرأي العام في لبنان بطرحها خلال اليومين الماضيين، في محاولة لتفكيك خيوط جريمة مقتل رجل اقتحم منزل نانسي عجرم.

ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد وحتى هذه اللحظة تنهمر الأخبار التي تتناول تفاصيل جديدة حول الحادثة. بعضها مثير للجدل، وبعضها يحمل روايات متضاربة، وكان آخرها مفاجأة فجرتها عائلة مقتحم المنزل في تصريح لقناة الجديد اللبنانية أمس الإثنين، حيث أكدت الأم أن ابنها ليس لصاً بل كان عاملاً في حديقة منزل الفنانة وذهب للحصول على أموال مستحقة له عند زوجها الدكتور فادي هاشم.

كذبة يروّجها البعض

كشف مدير أعمال الفنانة نانسي عجرم جيجي لامارا أنّ الأخبار التي انتشرت حول وجود علاقة بين اللص الملثّم بنانسي وزوجها الطبيب فادي الهاشم، عارية من الصحة، وكذب وتساءل في تصريح لصحيفة النهار اللبنانية اليوم الثلاثاء: "هل هناك من يطالب بمستحقاته ويأتي في الساعات الأولى من منتصف الليل وفي يده قفازات وملثم؟"، وتابع: "هل هناك عاقل يصدّق أن نانسي عجرم ستأكل مستحقات أي شخص، فالجميع يعلم خيرها".

وشكّل تصريح الأم حول علاقة اللص بنانسي عجرم إجابة مقنعة لتساؤلات البعض الذين شككوا في قدرة اللص على تجاوز الحراس الشخصيين والتهديد باقتحام غرفة الأطفال، بينما يصعب على لص أن يقتحم منزلاً للمرة الأولى أن يلّم بتفاصيل خريطة المنزل ومواقع غرف النوم.

وكانت المعلومات في اليوم الأول من الحادثة قد كشفت بأن اللص قُتل عقب تبادل إطلاق نار بينه وبين زوج الفنانة نانسي عجرم بسبب تهديد اللص باقتحام غرفة الأطفال، ليؤكد خال القتيل في تصريح تلفزيوني أن ابن شقيقته كان يحمل مسدس لعبة وعثر على 16 طلق ناري في جسده على يد زوج الفنانة اللبنانية، والتي برّرها محامي عائلة الفنانة بأنها كانت نتيجة "إصابة الدكتور فادي هاشم بانهيار عصبي".

ظالم أم مظلوم؟

هذه الفرضية الجديدة التي قدمتها عائلة القتيل تأتي في الوقت الذي برزت فيه آراء متفاوتة حول ردة فعل الدكتور فادي الهاشم في لحظات الحادث بين تلك المؤيدة لتصرفه الذي اعتبر بطولياً ودفاعاً عن عائلته، وبين تلك التي بدت أكثر ميلاً إلى تصرف أكثر هدوءاً ما كان سيسمح بتجنب قتل "اللص" والاكتفاء بتهديده حتى يتمكن من استدعاء الشرطة للقبض عليه.

والسؤال الكبير الذي يحاول متابعو هذه القضية الإجابة عليه: كيف حصل تبادل إطلاق نار بين اللص والزوج، والمسدس لعبة، كما قيل؟.

ولم يكن شريط الفيديو الذي وثقته كاميرات المراقبة لحظة وقوع الجريمة وكُشف عنه أمام الإعلام بمثابة دليل على براءة الزوج، وفقاً لبعض المعلقين، حيث اعتبروا أن هناك حلقات ناقصة في الحادثة لم يتم توثيقها في هذا الشريط المتداول عبر الإعلام.

وفي الوقت الذي يواصل فيه القضاء اللبناني تحقيقاته مع زوج الفنانة الذي هو رهن الاعتقال، انشغل الرأي العام بتحليل الروايات المتضاربة التي تنشر تباعاً عبر وسائل الإعلام من قبل أهل القتيل والمقربين من نانسي عجرم، وسط ترقب لإصدار بيان رسمي من الجهات المختصة تكشف عن ملابسات الحادثة.