تلفزيون نابلس
صابرينا الطالبة في جامعة النجاح بكت تحت المطر لان الرحمة لم تعد موجودة في قلوب البشر
12/14/2019 7:52:00 AM

 قبل 10 ايام احتفلت فلسطين باليوم العالمي لذوي الاعاقة الذي خصصته الامم المتحدة لدعم ذوي الاعاقة حول العالم، لكن الاحتفال لم يبدد التهميش وغياب الاهتمام والرعاية التي يعيشونها ذوي الاعاقة

ورغم الاحتفاء بهذه الشريحة في كل عام والتأكيد على ايلاء الاهتمام بها، لكن على ارض الواقع لا يزال التقصير والتهميش بحقهم سيد الموقف، فكم منا رأى المركبات الخاصة تقف في الاماكن المخصصة لهم في الاماكن العامة دون اي وازع او رقيب او حسيب، وكم مؤسسة عامة لا تراعي ولا تكترث بايجاد ممر خاص لهم لتسهيل مراجعتهم فيها، وكم من مؤسسة تقوم بتشغيل المعاقين وفق ما نص عليه القانون، وكم قصة رأينا عن حبس وتعذيب اشخاص من ذوي الاعاقة في اماكن غير صالحة للجنس البشري.

يشكل الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين ما نسبته 2.1% من مجمل السكان موزعون بنسبة 48% في الضفة الغربية و52% في قطاع غزة 20 بالمئة منهم من الاطفال، وتشكل إعاقة الحركة واستخدام الأيدي النسبة الأعلى من الإعاقات بين الأفراد ذوي الاعاقة حيث بلغ عدد الأفراد ذوي إعاقة الحركة واستخدام الأيدي 47,109 ويشكلون ما نسبته 51% من الافراد ذوي الإعاقة.

وعند النظر بالاحصائيات نجد ان واقع المعاقين في غاية الصعوبة والتعقيد، فعلى سبيل المثال فأن معدلات الأمية بين الأفراد من 10 سنوات فأكثر من ذوي الإعاقة بلغت 32% في فلسطين في العام 2017، كما ان ثلث النساء ذوات الإعاقة المتزوجات أو اللواتي سبق لهن الزواج تعرضن للعنف من قبل الزوج، وربع الافراد (18-64 سنة) من ذوي الإعاقة الذين لم يسبق لهم الزواج تعرضوا للعنف، ومعدل البطالة بين الأفراد ذوي الإعاقة بلغ حوالي 37% في العام 2017.

صابرينا جابر طالبة من ذوي الاعاقة في جامعة النجاح الوطنية، تعرضت قبل ايام لموقف غير انساني،  يشابه مئات بل الاف القصص التي تحدث يوميا وتكشف حالة التهميش وربما العنصرية التي يتعامل بها البعض مع ذوي الاعاقة سواء على المستوى الشعبي والرسمي.

 وكتبت صابرينا التي تقصد جامعتها على كرسي متحرك واقعة مؤلمة، قاسية تعرضت لها قبل ايام تنم عن عنصرية وعدم انسانية بالتعامل معها على صفحتها على موقع الفيسبوك، لتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم.

ودفعت الواقعة التي تعرضت لها صابرينا وزير المواصلات عاصم سالم لزيارة الطالبة صابرينا للتضامن معها بعد ما كتبته عن قصتها من أحد السائقين رفض ان تصعد معه في المركبة، حيث وعدها الوزير صابرينا بمتابعة ما جرى لها .

وكتبت صابرينا ما حدث معها قائلة:

قديش انا زعلانه وحزينة ومتدايقه ومقهورة من الوضع الي وصلنالو !

قديش صرنا عديمين انسانية ورحمة وفش بقلبنا ذرة رحمة او حنية !

اليوم وانا مروحة كانت معي شنتي الجر ، مطرت علي الدنيا بالشارع فجأة وزخت وغرقت مي بالشارع ، مرق تكسي بودي من المخفية( منطقتي) للبلد ، وقفتو حكتلو لو سمحت بدي اركب ! قام نزل من السيارة ، ورحت انا فتحت الطبون اشوفو مناسب للعرباي او لا .. وطلع مناسب ومنيح ، والدنيا زخ طبعا .

المهم بحكيلو بدي انزل عند مدخل البلدة القديمة ، صفن شوي الا بحكيلي ثقيلة عربايتك ؟ بحكيلو اه بس هي ٤ شباب عندك بساعدوك فيها ، قام سكر الطبون بحكيلي لا عمي بحملش عربايات وثقيلة كمان ، لا ! بحكيلو عموو لو سمحتتت انا غرقانه من المطر وعربايتي بتيجي بسيارتك انا مجربة وبعرف طلعني شو فيها ! رد عاد نفس الجملة وانها ثقيلة وركب السيارة وراح ..

وقفت ع جنب وصرت اعيط بالشارع من قلبي!

ما عيطت لانو ما ركبني بس عيطت انو لهدرجة ما في بقلب البشر رحمة!! ولو لهدرجة!! ولك اعتبرني بنتك اختك، اعتبرني امك!! هيك بتعمل ؟ حامل العرباي ع ضهرك انتا؟

فش سيارة خلقها الله بتتحملش عرباي، كيف حامله ٥ ركاب معناتو؟

المشكلة ما كانت بالطبون لانو مش بلاستك الطبون المشكلة كانت فيه هو انو ما بدو يطلعني ويتعب ايديه.

والحمدلله اني بطلع لحالي بدون مساعدة حدا ، بس عربايتي الي بتنرفع ، وياخي تغلب هالمرة انا كل يوم راكبة معك؟ ول عليك .

حسبي الله بكل شخص بقهرني بسبب هاي المواضييع الي بتتكرر معي دايما وفش رقابه عليها تا يحاسبوه .

والله لا يحوجنيييي لحدا بهالدنيا


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة