وجه الصحافي معاذ عمارنة رسالة لكل من تضامن معه، شاكراً جهودهم، مؤكداً أن هذا التضامن أشعره أنه ليس وحيداً، فيما شدد على أن إصابته بعينه لن توقفه عن تغطية الحقيقة والاستمرار بعمله الصحافي.
وقال عمارنة في رسالة نشرها على حسابه في موقع "فيسبوك": "أنا الصحافي معاذ عمارنة الذي فقد عينه بسبب استهداف الاحتلال المباشر، أريد أن أشكر جميع من تضامن معي في فلسطين وفي جميع الدول العربية الشقيقة وجميع المتضامنين الدوليين، وأخص بالذكر زملائي الصحفيين في فلسطين وخارج فلسطين، هذا التضامن خفف عني كثيراً، وشعرت أنني لست وحيدًا، وأتمنى أن نستخدم هذا التضامن لحمايتكم جميعًا من بطش الاحتلال".
وتابع: "أشكر سيادة الرئيس أبو مازن ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، والأخ إسماعيل هنية، وجلالة الملك عبد الله، على اهتمامهم الرائع بقضيتي، وأتمنى أن ينتهي الانقسام وتعم الوحدة في شطري الوطن".
وقال عمارنة: "أتمنى أن نكون يداً واحدة، ونكون كالبنيان المرصوص يشده بعضه بعضًا، لنستطيع الاستمرار في معركة تحرير القدس والمقدسات ولنحافظ على هويتنا الفلسطينية، تأكدو جميعًا أن إصابتي لن توقفني عن تغطية الحقيقية والاستمرار بعملي الصحفي بجانب زملائي في الميدان، فالصحافي يقاوم الاحتلال من خلال كاميرته وقلمه وصوته، والإعلام من أهم الجوانب التي تقوي قضيتنا، فمن ربح الإعلام يربح الحرب، وسنربح حربنا ضد الاحتلال بوحدتنا وتكاتفنا وتضامنا معاً".
وختم قائلاً: "لن تنطفئ عين الحقيقة، وعيني وقلبي وجسمي فداء للوطن والأقصى والأرض الفلسطينية".
وأصيب المصور الصحافي معاذ عمارنة يوم الجمعة الماضي في عينه اليسرى، خلال تغطيته فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وفقد عينه حيث تم استصالها صباح أمس الثلاثاء، في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس.
ولاقت قضية معاذ تضامناً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، حيث انتشر التضامن الواسع من خلال تغطية المتضامنين عيونهم اليسرى تضامناً مع معاذ.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |