يبدو أنّ مدى الرّضا الرسمي المِصري، على أنباء قُرب المُصالحة الخليجيّة ليس بالمُستوى الإيجابي، وبدأ يظهر تِباعاً عبر وسائل الإعلام المكتوبة، والمرئيّة المحليّة، فبعد أن تحدّثث وسائل إعلام مصريّة بعينها عن وجود خداع خليجي فيما لو تمّت المُصالحة لمصر، يبدو أنّ الصحافة المكتوبة أيضاً تلقّفت المشهد، وبدأت استفساراتها حول تفاصيل النهاية الخليجيّة، التي قد لا تشمل مِصر في بيت التعاون الخليجي حال مُصالحته مع قطر.
الإعلامي عماد الدين أديب، والذي يُوصف بقربه من النظام، وخلال مقال منشور في صحيفة “الوطن” المصريّة، أبرز عدّة نقاط لافتة حول المُصالحة المُرتقبة، وكان منها:
اعتبر أنّ هذه الأنباء “تسريبات” مُتعمّدة” مصادرها ثلاث عواصم هي: واشنطن، مسقط، الكويت.
تطرّق للإجابة على سؤال المُصالحة، وتقديمه كأنه أمر واقع، الحل الأسهل بحسب أديب هو إهمال الإجابة عن السؤال، وتركه للزمن القريب.
وفيما بدا أنه استبعاد للمُصالحة وفق تحليله، قال الإعلامي المصري المُخضرم، إنّ جميع اللاعبين الأساسيين بالأزمة، في مصر والسعوديّة والإمارات، والبحرين من ناحية، وقطر وإيران وتركيا من جهة ناحية ثانية، لم يتغيّر أيّ منهم في منصبه، أيّ أن طرفيّ الأزمة ما زالا في مركز القرار.
استبعد أن يستطع الرئيس دونالد ترامب، فرض تسويات على المُتخاصمين، وتحديداً إيران، وقطر، لانشغاله بمعركته الرئاسيّة.
وصف سياسات “الجزيرة” بالعدائيّة ضد بلاده، ودول المُقاطعة لقطر، بل اعتبر أن العدائيّات، والاغتيال المعنوي ضد قادة الدول المُتخاصمة مع قطر، لا تزال في ازدياد، على عكس التقييمات التي تروج في الوسط الإعلامي، وتقول إن القناة القطريّة ما عادت تستهدف وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما لا تزال تواصل استهدافها المُباشر للقيادة المصريّة حتى بعد انتشار أنباء قُرب المُصالحة.
بحسب أديب أيضاً، التعاون القطري التركي لم ينخفض، وهي إحدى مطالب ال13 للدول المُقاطعة لقطر.
واستعار أديب في ختام مقاله، مثلاً خليجيّاً يقول: “وإذا كان العيد يظهر من هلاله، فإنّ سماء قطر على حد وصفه بلا هلال يوحي بالمُصالحة، وبناءً على ما تقدّم اعتبر أديب أنّ المُصالحة مع قطر لا تعدو إلا تسريبات إيجابيّة، أو أمنيات حالمة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |