قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن الرئيس دونالد ترامب سيحذر نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الجاري من أن بلاده تخاطر بفرض بعقوبات ضدها بسبب شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس- 400 الروسية.
وقال أوبراين لشبكة “سي بي إس” الإخبارية: “لا يوجد مكان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمنظومة إس- .400 لا يوجد مكان في حلف الناتو لمشتريات عسكرية روسية كبيرة. هذه رسالة سيوصلها الرئيس بوضوح تام لاردوغان عندما يكون هنا في واشنطن”.
وحذر أوبراين أيضا من أنه إذا لم تتخلص تركيا من منظومة إس 400- ، فمن المحتمل أن تكون العقوبات هي الخطوة التالية.
وقال: “سيتم تمرير العقوبات في الكونجرس بأغلبية ساحقة من الحزبين، وستشعر تركيا بتأثير هذه العقوبات. لقد أوضحنا ذلك للغاية للرئيس أردوغان”.
واكد اوبراين أن الولايات المتحدة ستبذل “أقصى” ما في وسعها للحفاظ على تحالفها مع تركيا، على وقع استمرار التوتر بين واشنطن وانقرة.
وصرح اوبراين لشبكة سي بي اس بأن “تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي. إنها تؤدي دورا بالغ الاهمية. خسارة تركيا كحليف لن تكون تاليا أمرا جيدا لا بالنسبة الى اوروبا ولا بالنسبة الى الولايات المتحدة”.
واكد المستشار الاميركي الجديد الذي خلف جون بولتون في ايلول/سبتمبر أن واشنطن ستبذل “أقصى” ما تستطيع “لتبقى (تركيا) عضوا في الحلف الاطلسي”.
ويأتي هذا الموقف الساعي الى احتواء التوتر قبل ثلاثة أيام من لقاء منتظر الاربعاء في واشنطن بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان.
ومن ابرز النقاط الساخنة بين الجانبين الهجوم التركي الاخير على الاكراد في شمال شرق سوريا واعتراف الكونغرس الاميركي ب”الابادة” الارمنية وطلب انقرة تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا.
وغداة زيارة الرئيس التركي، يلتقي ترامب الخميس في البيت الابيض الامين العام للاطلسي ينس ستولتنبرغ على وقع انتقادات حادة للحلف كان آخرها تصريح للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتبر فيه ان الحلف في “موت سريري”.
كذلك، تستضيف واشنطن الخميس اجتماعا لوزراء التحالف الدولي ضد الجهاديين، بناء على طلب عاجل من الدبلوماسية الفرنسية بعدما اعلن ترامب بداية تشرين الاول/اكتوبر سحب القوات الاميركية من سوريا.
لكن الرئيس الاميركي اعلن لاحقا أن عددا “محدودا” من الجنود الاميركيين سيبقون في هذا البلد، وخصوصا لحماية حقول النفط.
والاحد، قال رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارك ميلي لشبكة ايه بي سي ان عدد الجنود “سيكون اقل من الف، ربما ما بين 500 و600″، محذرا من عودة تنظيم الدولة الاسلامية الى المنطقة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |