تلفزيون نابلس
التربية جذر المجتمع وشريانه ..
10/18/2019 3:37:00 PM

بقلم الكاتبة : سناء زكارنة - تابعت بشكل دقيق ومفصل مواقع التواصل الاجتماعي في قضية المعلم والطالب وحادثة الضرب ...

كثير من الناس وقف إلى جانب الطالب ، والتربويين وقفوا إلى جانب المعلم وهنا برز اتحاد المعلمين متابع وملاحظ ومدافع ...وكثير من المزاودين على المسيرة التربية وطواقهما

أعزائي  ...

العلاقة بين أطراف العملية التربوية لا يصح أن تكون من إلى جانب من وليست علاقة إقصائية ومواقف لتنال إعجاب الآخرين بها.

العلاقة يجب أن تكون مع الأطراف جميعها بمحبة وصدق وانتماء ..علاقة بناء وتربية وتعظيم للقيم وتعديل للسلوك

العلاقة تكون داعمة للمسيرة وأركانها ، ففي التعليم تبني القيم وتجذّرالسلوك وتبني جيلا هو الذي سيحرر الشعب من الاحتلال ويقود الوطن للامام

العلاقة مترابطة وغير منفصلة ولن تكون كذلك كما يريدها المتشرذمون في انصاف الوطن

ففي أي حادثة مهما كبرت أو صغرت ترى مجتمعنا انقسم وبملاحظات مابين المبكية والمفرحة على ثقافة جيل من أصغر حادثة لاكبرها تجده بين محلل سياسي وثقافي وراصد جوي

الحوادث التربوية لا يجب أن تخرج عن إطار الوزارة وهي من تتابع وتقيّم وتحاسب

 والمجتمع المحلي يكون داعم لسياسة وضعها تربويين من اهل الاختصاص والفكر والثقافة ولا نريد أفرادا من هنا وهناك يأطرون مسيرة العلم لافكار سلبية في أذهانهم ويجعلون من قضايا تربوية قصصا لمواقع التواصل الاجتماعي وحوادث لينال من وراءها سيل من التعليقات والاعجابات

مسيرة التربية وقضاياها ليست تجارة لأصحاب الهواة والقصص وأذناب الاحتلال ليلهوا بها الشعب وأفراده كيف يشاء

هنا وجب على وزارة التربية والتعليم وضع سياسة قانونية بالتشارك مع اهل الاختصاص لتفعيل قانون يجرّم كل من يتداول المسيرة التربوية بشيء من الاحتقار والاجحاف وان يكون هناك سياسة رادعه للنيل منهم ، فمعلمو الأجيال وطلابهم ليسو سلعة في متناول الاحتلال وأذنابه وهواة الشهرة من هذا الشعب

فلا يخفى على أحد منا أن آخر المعاقل للشعب الفلسطيني هو التعليم وان من يربي ويعلم ويطوّر ذات الفرد وينّمي انتمائه الوطني هو المعلم فيريدون هدمه وكسر شوكته والتقليل من مكانته الاجتماعية وتحطيم ذاته

والطالب هو مركز العمل يريدون أن يشعروه بأنه ضحية ارهاب تربوي ليزرعوا بداخله كم من السلبيات اتجاه معلمه ومدرسته ليطلقوا العنان له ويرى نفسه على الطرقات اسير

فكلنا معا للحفاظ على المعلم والطالب والمجتمع بأكمله

#انا_مع_الطالب

#انا_مع_المعلم

#انا_مع_المجتمع_الداعم


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة