تلفزيون نابلس
في الذكرى الثامنة لها.. هكذا أنجزت صفقة شاليط وحررت 1027 أسيرا
10/18/2019 12:52:00 PM

يصادف الجمعة، الذكرى الثامنة لعملية تبادل الأسرى، بين المقاومة والاحتلال، عام 2011، المعروفة بصفقة شاليط، والتي تم بموجبها تحرير (1027) أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح جندي الاحتلال "جلعاد شاليط".

وقد بدأت تفاصيل الحكاية عندما أغارت المقاومة الفلسطينية، على موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح، موقعين جنود الاحتلال في الموقع بين قتيل وجريح، لينسحب المقاومون ومعهم الجندي "جلعاد شاليط"، ويرتقي خلال العملية الشهيدان محمد فروانة وحامد الرنتيسي.

وخلال مفاوضات دامت لسنوات قادها الشهيد أحمد الجعبري، تم التوصل إلى صفقة تبادل، حيث أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (في حينه) خالد مشعل في الحادي عشر من أكتوبر عام 2011م، التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل للأسرى برعاية مصرية.

وتقضي الصفقة أن تقوم المقاومة بتسليم شاليط على أن يطلق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون.

وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الأردنية أحلام التميمي، كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في سجون الاحتلال بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاماً.

وتعد هذه الصفقة أضخم ثمن دفعه الاحتلال مقابل جندي واحد، كما أنها باهظة جداً من الناحية الأمنية والعسكرية، لأنها تشمل إطلاق أسرى أودوا بحياة 570 إسرائيليا، ما حدا برئيس وزراء الاحتلال في حينها "بنيامين نتنياهو" للقول بأن الموافقة على الصفقة هو أصعب قرار اتخذه في حياته.

وقد أنجزت الصفقة على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حين قام الاحتلال بالإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، فيما قامت المقاومة بتسليم الجندي شاليط - الذي أصيب بصدمة حرب ستحرمه من خوض أي قتال مستقبلي- إلى مصر إيذاناً ببدء عملية التبادل.

وفي المرحلة الثانية أفرج الاحتلال عن 550 أسيراً فلسطينياً، في 18 ديسمبر 2011 م، استكمالاً للصفقة، يُضاف إليهم 19 أسيرة تم الإفراج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة شاليط بشهور.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة